كشفت صحيفة واشنطن بوست إن تفتيش مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية لمنزل ترامب جاء بحثًا عن وثائق خطيرة مرتبطة بالأسلحة النووية ربما يكون ترامب قد أخذها معه خلال مغادرته للبيت الأبيض. يقول ترامب إن التفتيش جاء في إطار انتقام سياسي منه ذكرت صحيفة واشنطن بوست الخميس (11 أغسطس/آب 2022) أن عناصر مكتب التحقيقات الاتحادي كانوا يبحثون عن وثائق مرتبطة بالأسلحة النووية عندما قاموا بتفتيش منزل الرئيس السابق دونالد ترامب في فلوريدا هذا الأسبوع. وأضافت الصحيفة أنه لم يتضح إن كانوا قد عثروا على هذه الوثائق في منزل ترامب في منتجع مارا لاغو في بالم بيتش. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التقرير. وطلبت وزارة العدل من قاض يوم الخميس الكشف عن المذكرة التي قام مكتب التحقيقات الاتحادي بموجبها بتفتيش منزل ترامب بعدما وصف الرئيس السابق الأمر بأنه انتقام سياسي. ويعني هذا الطلب أنه سيكون باستطاعة الناس أن يعلموا في وقت قريب المزيد عن ما كان المحققون يبحثون عنه أثناء تفتيش غير مسبوق لمنزل لرئيس سابق. جاءت هذه الخطوة في إطار تحقيق لمعرفة إن كان ترامب قد أزال، دون سند من القانون، سجلات من البيت الأبيض أثناء مغادرته منصبه في يناير/ كانون الثاني 2021 تعتقد وزارة العدل أن بعضها سرية. مصادرة صناديق من منزل ترامب وقال ميريك غارلاند وزير العدل خلال مؤتمر صحفي إنه وافق شخصياً على قرار تفتيش منزل ترامب . وذكر مصدر مطلع أن مكتب التحقيقات الاتحادي صادر نحو عشرة صناديق من منزل ترامب خلال التفتيش. ولم يكن ترامب في فلوريدا عندما داهمت الشرطة منزله. وفي وقت متأخر أمس الخميس دعا ترامب إلى نشر الوثائق المتصلة بعملية التفتيش على الفور. وكتب في منشور على منصة تروث سوشيال للتواصل الاجتماعي التابعة له "ليس فقط أنني لن أعارض نشر الوثائق المرتبطة بالمداهمة غير الأمريكية وغير الضرورية وغير المصرحة لمنزلي في بالم بيتش في مارا لاغو، بل أنني سأتخذ خطوة إضافية بالحث على النشر الفوري لهذه الوثائق". ويمثل التفتيش غير المسبوق تصعيداً كبيراً في أحد التحقيقات العديدة التي يواجهها منذ فترة وجوده في المنصب وفي أعماله الخاصة. وتعرضت وزارة العدل لانتقادات شديدة وتهديدات عبر الإنترنت هذا الأسبوع عقب التفتيش. واتهم أنصار ترامب وبعض زملائه الجمهوريين في واشنطن الديمقراطيين باستخدام مواقع المسؤولية كسلاح لاستهداف ترامب. ولم يتضح إذا كان الفريق القانون لترامب سيعترض على نشر مذكرة التفتيش. تهديدات للإف بي آي في سياق متصل، أعلنت رابطة عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) الخميس أنّ تصاعد التهديدات ضدّهم بعد دهم منزل الرئيس السابق قد شجّع على العنف ضدّ سلطات إنفاذ القانون، معتبرةً أنّ هذا الأمر "غير مقبول". وكان سياسيّون محافظون وترامب نفسه قد وصفوا مكتب التحقيقات الفدرالي بأنّه "فاسد" و"مُسيّس" في أعقاب عمليّة التفتيش. وقد تبع ذلك تصاعد في التهديدات العنيفة ضدّ مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل على وسائل التواصل الاجتماعي وفي مجموعات دردشة للمحافظين. وقالت رابطة عناصر الإف بي آي في بيان، إنّه "لا ينبغي أبدًا تهديد العملاء الخاصّين وعائلاتهم بعنف، بما في ذلك بسبب تأديتهم لعملهم". وأضافت أنّ "التهديدات التي وُجِّهت مؤخّرًا، تُسهم في إثارة جوّ قَبِلَ أو سيقبلُ فيه البعض بالعنف ضدّ سلطات إنفاذ القانون". محاولة لاقتحام مبنى المباحث الفيدرالية وكانت الشرطة الأمريكية قد قتلت بالرصاص يوم الخميس مسلحاً حاول اقتحام مركز لمكتب التحقيقات الفدرالي في مدينة سينسيناتي في ولاية أوهايو، وذلك بعد ساعات على مواجهة مسلّحة. حدثت الواقعة في وقتٍ يسود الغضب أوساط اليمينيّين على خلفيّة عملية التفتيش، علما بأنّ لا مؤشّرات تفيد بوجود رابط بين الواقعتَين. وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي أنّ مسلّحًا حاول اقتحام مركز الجهاز في مدينة سينسيناتي في أوهايو صباح الخميس. وأشار بيان "اف.بي.آي" إلى أنّ الواقعة "فعّلت جرس الإنذار واستجابة عناصر وحدة مسلّحة خاصة في مكتب التحقيقات الفدرالي، فلاذ الشخص بالفرار". وبحسب وسائل إعلام محلّية، استعمل الشخص قاذفًا للمسامير (آلة لقذف المسامير تعمل بواسطة ضغط الهواء) وكانت بحوزته بندقيّة من نوع ايه-ار 15 وقد فرّ بسيارة. وقال المتحدث باسم الشرطة إنّ قوات إنفاذ القانون لاحقت المهاجم. وتابع "عندما توقّفت السيارة، جرى تبادل لإطلاق النار بين الشرطيّين والمشتبه به". وقد لجأ الرجل إلى حقل ذرة، حيث حاصرته قوّات الأمن التي حاولت دون جدوى التفاوض معه للاستسلام، حسب ما قال متحدّث باسم شرطة أوهايو. ولوّح الرجل البالغ 42 عامًا بسلاحه الناريّ في اتّجاه الشرطة التي أطلقت النار بعد ذلك. وقد أُعلِن مقتله على الفور. ع.ح./ع.ج.م. (رويترز، ا ف ب)
مشاركة :