اعلن مسؤولون في العاصمة الأفغانية كابول اليوم الاثنين إن مفجرا انتحاريا من حركة طالبان قتل شخصا على الأقل وأصاب 33 في هجوم في طريق قرب مدرسة على مقربة من مطار كابول بعد أسبوعين تقريبا من هجوم كبير لطالبان على المدينة. وقالت وزارة الصحة العامة إن 18 طفلا منهم كثيرون كانوا يدرسون في مدرسة دينية قريبة بين المصابين. وأصيب كثيرون فيما يبدو بسبب الزجاج المتطاير فيما حطم الانفجار نوافذ. وقال قائد شرطة كابول عبد الرحمن رحيمي إن الهجوم وقع في منطقة يغلب على سكانها المدنيون ولا توجد أهداف عسكرية بالقرب منها. وقال "أعداء البشرية فجروا سيارة ملغومة أمام مدرسة حيث كان الأطفال يتعلمون القرآن والدراسات الإسلامية. هذا يظهر أنهم أعداء المساجد والله والقرآن." وتحطمت نوافذ المتاجر المجاورة بينما تناثرت الأنقاض في الشارع. وجاء الهجوم وهو الأحدث في سلسلة من التفجيرات الانتحارية وقعت في الآونة الأخيرة بعد يوم من زيارة قائد الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف لكابول لإجراء محادثات تهدف إلى وضع حجر الأساس لاستئناف محادثات السلام مع حركة طالبان. وقالت حركة طالبان في بيان إن الهجوم الانتحاري كان يستهدف حافلة صغيرة قالت إنها تستخدم لنقل الأمريكيين والأوروبيين من قاعدة عسكرية إلى المطار الأمر الذي أدى إلى مقتل عشرة أجانب وثلاثة من مساعديهم الأفغان. وكثيرا ما تبالغ طالبان في تقدير الخسائر في الهجمات على القوات الأفغانية والأجنبية. وقال متحدث باسم حلف شمال الأطلسي في كابول إنه لا يوجد أي مؤشر على أن أيا من أفراد بعثة الحلف أصيب في الهجوم. وأعلن متشددو طالبان مسؤوليتهم عن عدد من الهجمات هذا الشهر بما في ذلك هجوم على منزل ضيافة تابع للسفارة الاسبانية في العاصمة وتفجير انتحاري قرب قاعدة باجرام الجوية قتل ستة جنود أمريكيين الأسبوع الماضي. كما خاضوا معارك عنيفة في معقلهم بإقليم هلمند في جنوب البلاد حيث يصارعون قوات الحكومة لأسابيع من أجل السيطرة على ضاحية سانجين.
مشاركة :