سيكون برشلونة على موعد مع مواجهة رايو فايكانو اليوم السبت في مباراته الافتتاحية بدوري الدرجة الأولى الإسباني. كما يلتقي سلتا فيجو مع إسبانيول، وبلد الوليد مع فياريال، وفي مباريات الأحد، يلتقي قادش مع ريال سوسيداد وبلنسية مع جيرونا بالإضافة لمباراة الريال مع ألميريا. ويريد برشلونة الظهور بشكل مختلف عما كان عليه في العام الماضي خاصة بعد التعاقدات التي قام بها الفريق في فترة الانتقالات الصيفية الحالية التي شهدت تعاقده مع روبرت ليفاندوفسكي أفضل لاعب في العالم، بالإضافة إلى جول كوندي وفرانك كيسي وأندرياس كريستنسن ورافينيا، فيما يفتتح فريق ريال مدريد حملة الدفاع عن اللقب لأحد عندما يحل ضيفا على ألميريا الصاعد حديثا. ويأمل الريال في الحفاظ على لقبه هذا الموسم، رغم أن فريق برشلونة غريمه التقليدي أنفق كثيرا في فترة الانتقالات الصيفية الحالية في محاولة للعودة للتتويج بالبطولات التي غابت عن الفريق في الموسم الماضي. وجاءت بداية الريال للموسم الحالي جيدة للغاية خاصة بعد تتويجه بلقب كأس السوبر الأوروبي عقب فوزه على آينتراخت فرانكفورت الألماني 2/ صفر الأربعاء. وحتى يوم أمس كان برشلونة الإسباني المثقل بالديون، ينتظر الحصول على الإذن بتسجيل نجم الهجوم روبرت ليفاندوفسكي ولاعبين آخرين. ولم يتم حتى وقت متأخر قيد الوافدين الجدد ليفاندوفسكي وجول كوندي ورافينيا وأندرياس كريستنسن وفرانك كيسي، وكذلك عثمان ديمبلي وسيرجي روبرتو اللذين جرى تمديد عقديهما، نظرا لعدم تسوية ميزانية الرواتب لدى برشلونة في إطار القواعد المالية لرابطة الدوري الإسباني. ومن أجل الامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف في الدوري الإسباني، كان برشلونة يأمل في أن تكون عائدات بيع حقوق البث التليفزيوني وحصة في استوديوهات برشلونة، كافية لتحقيق التوازن المطلوب وقيد لاعبيه الجدد، لكن الأمور لم تأت كذلك. وكان بيع لاعبين بمثابة خيار آخر أمام برشلونة، لكن الأمور كانت شائكة أيضا. وأصبح الهولندي الدولي فرينكي دي يونغ طرفا في الأزمة المالية، حيث يرغب برشلونة في بيعه بأعلى سعر ممكن أو تخفيض راتبه. ورفض لاعب خط الوسط دي يونغ، الذي يستمر عقده مع النادي حتى عام 2026، كلا الخيارين حتى الآن، وتعرض لتوبيخ من قبل الجماهير. وطلب من صامويل أومتيتي ومارتين برايثوايت وممفيس ديباي أيضا البحث عن أندية أخرى. ولا تزال المخاوف قائمة بشأن عدم قدرة مسؤولي برشلونة على تقديم المستندات اللازمة لقيد اللاعبين، حسب ما ذكرته صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية. وبالنسبة للأندية الإسبانية، تستمر مهلة قيد اللاعبين الجدد أو الذين تم تمديد عقودهم، حتى نهاية سوق الانتقالات الصيفية في أول سبتمبر (أيلول). وحال تجاوز المهلة، لن يتمكن برشلونة من الاستفادة من جهود ليفاندوفسكي أو غيره من اللاعبين الجدد حتى سوق الانتقالات الشتوية، على الأقل. ومن أجل ذلك، قام نادي برشلونة بتفعيل «رافعة اقتصادية» رابعة من أجل قيد لاعبيه الجدد. وأعلن برشلونة بيع حصة 24.5 % أخرى من شركة الإنتاج الخاصة به مقابل 100 مليون يورو (102.74 مليون دولار). وكثف خوان لابورتا، رئيس النادي جهوده من أجل توفير الأموال التي تسمح لبرشلونة بالإيفاء بمتطلبات سقف الرواتب وفقا للقواعد المعمول بها في الدوري الإسباني، وأعلن قبل أيام أن النادي قدم جهودا هائلة من أجل ذلك. وفي يوليو (تموز) الماضي، باع النادي 24.5 % من أسهم شركة «بارسا ستوديوز» مقابل 100 مليون يورو، كما باع 10 % من حقوق بث مبارياته بالدوري إلى شركة «سيكسث ستريت» الأمريكية للاستثمار، ضمن عدة إجراءات اتخذها النادي. وذكرت تقارير أنه في الوقت الذي يعطي فيه برشلونة الأولوية لقيد لاعبيه الجدد، لا يزال النادي يوجه أنظاره نحو ماركوس ألونسو لاعب تشيلسي الإنجليزي، كما تردد أن برناردو سيلفا لاعب مانشستر سيتي يعد هدفا آخر للفريق.
مشاركة :