أردت أن تكون هذه السطور طرفا نمسكه في كلامنا في اتجاهنا نحو المجلس، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا نكتب؟ وما فائدة الحوار من طرف واحد، هذه ليست المشكلة التي تصادف مجتمعنا البحريني مرارا في كل موعد ينعقد فيه المجلس، لكن الإصرار هو في كلام لا يحمل رسائل المواطنين، أو أضعف الايمان معالجتها، فيا أولي الالباب لنا في المجلس رجاء أن تمنحونا فرصة واحدة نطرح فيها المصارحة ومعرفة نتائج اجتماعاتكم، فالملاحظ هي التكرار، فإن معظم الاتي من مجلسكم الموقر كثرة الاجتماعات، نأمل ان تقبلوا رجاءنا وطلبنا، ومما لاشك اننا نعيش هذه الايام في عالم متطور في كل ناحية من نواحي الحياة، لاسيما النواحي التجارية والاقتصادية، ولكن أن يبقى المجلس في دوران حول نفسه، فهذا ضياع للوقت واستهلاك لقيمته وقامته التي هي تمثل كلمة المواطنين المنتظرة، لا أن تمر السنون لتأتي بغيرها ومثلها، فهذا مرفوض ولا نقبله على المجلس، فلو دققنا البعد في شخصية المجلس لوجدنا فيه معاني عظيمة باسمه وكيانه، اذ يجب وبصورة ملحة أن يستفيد الجميع، وفي مقدمتهم المواطنون الذي لولاهم لما وصلتم الى المجلس، ان الاساس هو العطاء الذي ينبغي أن يصل الى كل فرد في المجتمع، ومعروف لدى الجميع، فالمجتمع فيه جماعات متعددة الاسر والنوادي، والمساجد، والمدارس، وجماعات أيضا في المصانع والمتاجر. إن الانسان رمز لكل قيم الحياة، فهو المستقبل والحاضر والركيزة في كل ما يمثله من عمر وشخصية بل وكل وضع اجتماعي لحياة أفضل، من هنا يجب على مجلس النواب وفي مقدمته الرئاسة ألا يكون حائرا في طريقين، لا يعرف ايهما يسلك وأيهما يختار، فمجلس النواب هو ممثل الشعب وعليه أن يدرك ماذا يراد منه؟ ان واقع الحياة مليء بأمور كثيرة، وعلى سبيل المثال البطالة ومعالجتها، والتعليم والعمل على رفع شأنه والاهتمام به أكثر ليواكب الركب المتقدم لمتطلبات الحياة، وثمة كلمة لمجلس النواب وللرئاسة فيه أن تكون هناك معايير ذات صلة وأسس علمية مطلوبة ممن يرشح نفسه للمجلس، ان الانسان في هذا الوطن دائما يتطلع الى الاهم والانفع، لأنها الحقيقة، وانطلاقا من ذلك ألا يترك كل من في المجلس صامتا طيلة أشهر، حتى لا يترك مجالا للأفواه من حوله وخارج المجلس ان يكون كالحاضر الغائب دائما، ان الارادة دائما وأبدا لم تكن في يوم من الايام منعزلة عن الناس اي المواطنين، فكانت هناك مشكلات تلاشت بعد شق الانفس تحمله المواطن وبصفة خاصة المتقاعدين، من بينها الزيادة السنوية التي ظلت فترة طويلة محتقنة من دون أسباب الى أن مَن الله عليها ان تخرج. السؤال هنا هل يستطيع المحبون أن ينسوا الأحبة مرة أخرى؟ قد يكون وقد لا يكون، وفي نفس السياق نريد من المجلس بنوابه ورئاسته هذا القول «على المجلس الذي تسترعيه محاضرات وندوات وجلسات عدة أن تكون ذات نفع عام، ان الدور الصحيح والمطلوب أن تكون البداية في كل شيء ذاتية لاعتبارات كثيرة للوطن والمواطن اليوم في حياة كل شاب وشابة أحلام تراودهم في حياتهم، فالشاب والشابة يؤلفان انسانا كاملا وفي هذه الايام تمر علينا شهور معدودة ونحن بصدد مجلس جديد، اذ يجب أن يكون عونا وسندا من اليوم الأول له حتى تكون الحياة الاجتماعية في بلدنا صورة جميلة حيوية أخاذة. انني أحببت فيك ايها المجلس أفعالا لا أقوالا، صدق المسؤولية العمل المنتظر في جذب الانسان البحريني أرجو أن يكون كذلك لديكم، والله يوفقكم لخدمة الوطن وإرضاء افراد المجتمع.
مشاركة :