بعد انحسار موجات الإصابة بفيروس «كورونا»، يبدو أن الحيوانات الأليفة كانت المستفيد الأكبر من فترة الوباء العالمي، فقد ساهمت فترة حظر التجوال التي فرضتها دول العالم في انتشار تطبيقات تكنولوجية وأجهزة ذكية جديدة لمساعدة أصحاب الحيوانات الأليفة في الحصول على خدمات صحية وتعليمية للتعامل مع حيواناتهم، وحصلت منصات الاهتمام بصحة الحيوانات على تمويلات ضخمة للتوسع خلال فترة انتشار الوباء. متابعة صحية وعقلية تزايد الاهتمام بتطبيقات الرعاية الصحية والنفسية للحيوانات الأليفة خلال العامين الماضيين، ما جعل الشركات تنتج تطبيقات ومنصات متخصصة في هذا المجال، بل وحصلت على تمويلات وتبرعات بملايين الدولارات لتوسعة أنشطتها. وقبل أسابيع، حصلت شركة «Lassie» السويدية مالكة تطبيق لخدمات الحيوانات الأليفة والتأمين عليها على تمويل قيمته 11 مليون يورو من المستثمرين، وهو تطبيق يعمل على تطوير الصحة الجسدية والعقلية للحيوانات الأليفة، ويمنح أصحابها أسعاراً تأمينية أقل إذا أكملوا دورات تعليمية عن رعاية حيواناتهم. كما جمعت منصة هولندية للرعاية البيطرية الافتراضية 20 مليون دولار في فبراير الماضي لتطوير خدماتها لرعاية الحيوانات الأليفة، بعدما عالجت أكثر من 25 ألف حيوان أليف احتاجت للتدخل الطبي والمتابعة خلال عام واحد فقط. وكانت المنصة ظهرت خلال عام 2021 خلال فترات انتشار وباء «كورونا»، لمنح أصحاب الحيوانات الأليفة خدمات المتابعة مع طبيب بيطري عن بعد، بدلاً من الحاجة إلى الذهاب إلى مركز علاج مع تكلفة أقل من الزيارات العادية. وفي سبتمبر من العام الماضي، حصلت شركة أميركية على تمويل بقيمة 27 مليون دولار للمكافحة شيخوخة الكلاب، وذلك بمحاولة منحها عقاقير تؤخر الإصابة بأمراض القلب والسرطان، وبدأت تجاربها ودارستها على 500 كلب من سلالات مختلفة. وبحسب الشركة، فإن الهدف هو إيجاد توفير عقارات للبيطريين وملّاك الكلاب المنزلية تمنح الصديق الوفي للإنسان صحة أفضل وعمراً أطول. أخبار ذات صلة «الفن السابع» ينتعش في 2022 شقيقة زعيم كوريا الشمالية تكشف تفاصيل «حمى كيم» تكنولوجيا لرفاهية القطط اهتمت شركات التكنولوجيا بإنشاء تطبيقات وأجهزة، منها تطبيق كندي يدعى تابلي لتحديد الحالة المزاجية للقطط المنزلية، ويساعد ملّاك القطط على معرفة الحالة المزاجية للقطط وما إذا كانت تواجه حالة من الحزن أو الألم باستخدام كاميرا الهاتف الذكي، حيث يلتقط صورة للقطة ويتمكن التطبيق من تحديد حالتها عبر تحليل موضع أذنيها ورأسها وحركة عينيها وفمها وفروة شعرها. وأطلقت شركة متخصصة في الاهتمام بالحيوانات الأليفة تطبيقاً في عام 2020 لإطعام الحيوانات الأليفة عن بعد، لمساعدة مالكي ملاجئ القطط والكلاب في إطعام الحيوانات دون الحاجة إلى الوجود والتنقل من المنزل إلى الملجأ. ويمكن للمستخدم ربط التطبيق بجهاز إطعام ذكي موجود بالملجأ، لوضع كميات محددة من الطعام في أوقات محددة، كما يساعد مالك الحيوانات الأليفة على تحريك جهاز الإطعام نحو حيوان محدد ومنحه طعاماً إضافياً في حالة الحاجة إلى مزيد من الطعام. وطورت شركة أميركية روبوتاً لتجنيب ملاك القطط الحاجة للخروج من المنزل كثيراً لتنظيف صناديق الفضلات، حيث يقوم بتنظيف الصندوق بشكل ذاتي ويمنع وجود رائحة أو بقايا، ومزود بجهاز استشعار حتى يتوقف عن التنظيف بشكل آلي في حالة وجود القطة عند القندويق تجنباً لإخافتها أو إيذائها، كما أنه يضيء ليلاً بشكل خافت حتى تتمكن القطط من رؤيته. وساهم الابتكار في مزيد من السهولة لأصحاب الحيوانات الأليفة، حيث لا يحتاج مالك القطط سوى إفراغ الصندوق الموجود بالروبوت الجديد مرة واحدة أسبوعياً، بدلاً من الاهتمام اليومي بصندوق القطط. وطرحت شركة «Fitbit» الأميركية تطبيقاً وإسورة ذكية لمتابعة الحالة البدنية للكلاب بشكل دقيق، عبر احتساب عدد الخطوات التي يقطعها يومياً وعدد السعرات الحرارية التي يحرقها، كما يتتبع مقدار المياه التي يتناولها وعدد ساعات نومه. ويزوّد التطبيق مالك الحيوان الأليف بكل تلك المعلومات حتى يتمكن من معرفة أي قصور في نشاطه البدني، واللجوء للطبيب البيطري في حالة تغير المؤشرات، كما زودت الشركة الجهاز بـ «gps» لتحديد موقع الكلب المنزلي أو التنبيه في حالة مغادرته المنزل.
مشاركة :