علي عقلة عرسان مفكر سوري يدعو إلى ترسيخ حوار الحضارات | | صحيفة العرب

  • 8/13/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق - في كتاب “رؤى وآراء في الحوار الحضاري” للمفكر علي عقلة عرسان دراسات ثقافية وسياسية في إطار الحوار الحضاري والعلاقات الثقافية العربية والأجنبية متضمنة معالجات ورؤى ومواقف ومقترحات ومواضيع وقضايا مختلفة. وفي المؤلف، الصادر أخيرا عن الهيئة العامة السورية للكتاب، تطلعات ثقافية لوجود عربي أكثر حضورا في هذا المجال نتيجة اجتهادات ومقاربات في حقل المثاقفة الذي انغمس فيه عرسان بوعي وثقة خلال فترة طويلة. ورأى عرسان في كتابه أنه لا بد من التعامل مع الآخر بثقة وانفتاح واحترام لتطوير المعرفة والحضارة واحترام الإنسانية والعمل على الأخذ والعطاء دون عوائق لمواكبة التطور. وأشار عرسان إلى ضرورة الحركة الإنسانية والسياحة والتعامل لكن ضمن الحفاظ على الانتماء والأخوة والأصل ومحبة الوطن وحماية المقدسات والتراب والكرامة. وبيّن عرسان أن أزمة التواصل والاتصال الثقافي بين مشرق الوطن العربي ومغربه مركبة ووليدة أزمنة متأخرة من تاريخ الأمة، ولها وجود وأسباب صعبة لا بد من معرفتها ومواجهتها لتلافي التبعية الثقافية للغرب أو لسواه. ولا بد حسب عرسان من تلافي أيضا انفصام الشخصية العربية وتقليد القوى الاستعمارية التي استهدفت الإسلام واللغة العربية، ونحن في أمس الحاجة إلى التطوير والتحديث والتنمية والوعي المعرفي والتقدم العلمي وتفعيل الخدمة الاجتماعية دون التخلي عن انتمائنا. ولفت المفكر العربي في كتابه إلى ضرورة تفعيل مثاقفة في الترجمة ومعرفة أسس اللغات الأخرى والعمل على تنمية الثقافة والإعلام والحوار الحضاري والاهتمام بأكثر من لغة كاللغة الصينية على سبيل المثال بصفتها حاضرة بقوة دون أن تسعى إلى تخريب ثقافتنا. وفي الكتاب الذي يقع في 248 صفحة من القطع الكبير مقالات شديدة الأهمية لمفكر عربي اتسمت كتاباته بالموضوعية والغنى والإحاطة تدور حول التواصل الثقافي وأهمية الحوار ومكانة الثقافة وأدوارها في العالم. ولئن تناولت الكثير من الكتابات ظاهرة المثاقفة بين الشعوب عن طريق الترجمة، والتواصل الثقافي والفني، وتبادل الآراء والأفكار، ومعرفة التواريخ، والمدونات، وأزمنة العمران، فإن هذه الكتابات ستظل غاية في الأهمية لأن الأبواب العالية والسدود والأسيجة والحدود تعددت أيضا، وأغلبيتها تنادي بالعزلة والانفراد؛ ولعل أبرز هذه الصور تتمثل في ما يحدث على حدود البلدان التي لها جغرافيا واحدة وتاريخ واحد ولغة واحدة، حين تمنع الكتب من الدخول وكأنها طاعون.

مشاركة :