الدوحة 12 أغسطس 2022 (شينخوا) أكد الأمين العام للجنة القطرية العليا للمشاريع والإرث حسن الذوادي اليوم (الجمعة) أن بلاده قطعت شوطا كبيرا وأنجزت الكثير في فترة قصيرة نسبيا لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم "فيفا قطر 2022"، معتبرا أن نهائي المونديال سيكون تتويجا لجهود 12 عاما. وقال الذوادي اليوم بمناسبة انطلاق العد التنازلي لـ 100 يوم على صافرة البداية "قطعنا شوطا كبيرا وأنجزنا الكثير في فترة قصيرة نسبيا"، وفق بيان نشرته اللجنة العليا للمشاريع والإرث على موقعها الإلكتروني. وأضاف أن فوز قطر باستضافة المونديال ساعد في تسريع وتيرة التنمية في البلاد تماشيا مع رؤيتها الوطنية 2030، إذ نجحت في إنشاء بنية تحتية مميزة، وقدمت مستوى عالميا في مجال استضافة الأحداث الرياضية، وأنجزت العديد من المشاريع على الصعيدين الإنساني والاجتماعي تعود بالنفع على قطر والعالم. وأكد أن نهائي مونديال قطر الذي سيقام في استاد لوسيل يوم 18 ديسمبر المقبل، تزامنا مع اليوم الوطني للدولة، تتويج لجهود 12 عاما من العمل المتواصل استعدادا للحدث العالمي بداية من لحظة تقديم ملف قطر لاستضافة البطولة. ومضى يقول "أكدنا منذ اليوم الأول أن الأمر لا يقتصر على مجرد تنظيم منافسات في كرة القدم على مدى 29 يوما، فنحن نسعى إلى تقديم نموذج ملهم للأجيال المقبلة، فقد أردنا تعليم الشباب في قطر والعالم العربي إمكانية تحقيق ما قد يبدو مستحيلا". ولفت إلى أن الكثيرين ساورهم الشك في قدرة قطر على استضافة بطولة بهذا الحجم "ولكن الجميع يشهدون الآن قدرتنا على إنجاز ذلك على أرض الواقع". بدوره، قال الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم "فيفا قطر 2022" ناصر الخاطر إن الجماهير على موعد مع تجربة استثنائية تفوق توقعاتهم في نهاية هذا العام. وأضاف الخاطر "ستشهد الجماهير القادمة من أنحاء العالم طيب الترحاب في قطر، وستلمس شغفا كبيرا بكرة القدم وبالبطولة المرتقبة، فإذا كنت من عشاق كرة القدم، تأكد بأنك ستكون في المكان المناسب، فأنت على موعد مع المونديال الأكثر تقاربا في المسافات في تاريخ كأس العالم". وذكر أن الجماهير سيكون بإمكانهم حضور عدد أكبر من المباريات، إضافة إلى الاستمتاع بالكثير من الأنشطة خارج استادات البطولة، بفضل العديد من معالم الجذب السياحية والخيارات الترفيهية المتنوعة، داعيا الجميع إلى المبادرة بحجز مقاعدهم، لحضور نسخة استثنائية من المونديال، على حد وصفه. وطبقا لبيان اللجنة العليا، تستعد قطر للترحيب بعشاق الساحرة المستديرة في أول نسخة من المونديال تقام في العالم العربي والشرق الأوسط، لتتاح الفرصة أمام المشجعين من كافة أنحاء العالم للتعرف على قطر والمنطقة والثقافة العربية الأصيلة. وستمثل هذه البطولة نقطة تحول في تاريخ قطر والمنطقة، حيث ستترك إرثا سيضع معايير جديدة على صعيد تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى في المستقبل، بحسب المصدر نفسه. وينطلق المونديال في 20 نوفمبر المقبل بمباراة الافتتاح بين منتخبي قطر والإكوادور في استاد البيت، قبل يوم مما كان مقررا في السابق وذلك بعدما أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس الخميس تقديم موعد الانطلاق يوما واحدا، لضمان استمرار التقليد القديم المتمثل في تنظيم حفل الافتتاح قبيل المباراة الافتتاحية التي يكون أحد طرفيها فريق البلد المضيف أو حامل اللقب. وتشهد البطولة 64 مباراة تستضيفها ثمانية استادات على مدى 29 يوما، ويسدل الستار على المنافسات يوم 18 ديسمبر في استاد لوسيل، أكبر ملاعب المونديال، الذي يتسع لـ 80 ألف مشجع.
مشاركة :