من سيلين أسود دبي (رويترز) - حققت البورصة السعودية مبيعات قوية يوم الاثنين قبيل إعلان ميزانية المملكة لعام 2016 مع رهان المستثمرين على الأسهم المتوقع أن تستفيد من السياسة الاقتصادية الجديدة بما في ذلك خفض الدعم بينما تباين أداء أسواق الأسهم الأخرى في المنطقة. وسجلت السعودية عجزا في ميزانية 2015 بلغ 367 مليار ريال (97.9 مليار دولار) بينما زاد الإنفاق 13 في المئة عن الخطة الأصلية للميزانية وفقا لما قاله مستشار بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية والذي تحدث لمدة ثلاثين دقيقة قبل إغلاق جلسة التداول في السوق. وجاء هذا العجز دون توقعات خبراء اقتصاديين سعوديين أشارت إلى عجز يتراوح بين 400 مليار و500 مليار ريال لكنه لا يزال يشكل نحو 15 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. وأعلن مسؤولون أيضا أن الإيرادات غير النفطية زادت 29 في المئة في 2015 إلى 170 مليار ريال من 133 مليارا في 2014. وساعد ذلك المؤشر الرئيسي للسوق السعودية على أن يغلق مرتفعا 0.7 في المئة بعدما استقر في معظم الجلسة. وقفز سهم السعودية للكهرباء وسهم الغاز والتصنيع الأهلية (غازكو) وهي موزع لغاز البترول المسال 9.9 و9.6 في المئة على الترتيب بفعل تكهنات بأن ميزانية 2016 ستتضمن إصلاحات مثل خفض الدعم على الكهرباء والمياه والغاز الطبيعي. وجرى إعلان ميزانية العام القادم بعد إغلاق السوق إذ توقعت عجزا قدره 326 مليار ريال وكشفت بالفعل عن إصلاحات في دعم الطاقة وأنواع أخرى من الدعم ستنفذ تدريجيا على مدى السنوات الخمس القادمة لكنها لم تتضمن تفاصيل محددة. وقد تؤثر تلك الأنباء على أسهم شركات البتروكيماويات والأسمنت في الجلسات القادمة حيث من المرجح أن يتقلص صافي ربحها مع اعتمادها المكثف على نفقات الدعم الحكومي. وانخفض سهم الأسمنت السعودية أكبر شركة للأسمنت في المملكة من حيث القيمة السوقية 3.6 في المئة. وتراجع مؤشر سوق دبي 1.3 في المئة مع قيام المتعاملين ببيع أسهم قيادية لتحقيق ربح سريع وهو ما بدد جميع المكاسب التي حققتها البورصة في الجلسة السابقة. وهبط سهما إعمار العقارية وبنك الإمارات دبي الوطني - اللذان دفعا السوق للصعود يوم الأحد - 1.6 و0.7 في المئة على الترتيب. وسجلت الأسهم المرتبطة بالقطاع العقاري خسائر أيضا مع هبوط سهم داماك العقارية 3.8 في المئة وسهم أرابتك القابضة للبناء 3.2 في المئة. وتجاهل المستثمرون بشكل كبير الزيادة المزمعة في الإنفاق لعام 2016 والتي أعلنت مساء يوم الأحد. وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.1 في المئة محققا مكاسب لثماني جلسات متتالية في تعاملات هزيلة مع غياب المستثمرين الدوليين في عطلات نهاية العام. وارتفع سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) 0.3 في المئة وحققت بعض أسهم الشركات المتوسطة مكاسب وهو ما طغى على تأثير هبوط أسهم بنوك كبيرة في الإمارة. وصعد مؤشر بورصة قطر 0.9 في المئة في ظل أحجام تعاملات منخفضة. وتجاوز الرابحون الخاسرين بواقع 16 إلى اثنين. وزاد سهما الخليج الدولية للخدمات وصناعات قطر 0.8 واثنين في المئة على الترتيب وشكل السهمان 40 في المئة من إجمالي قيم التداول في السوق. وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.1 في المئة في تداول هزيل مع هبوط سهمي أوراسكوم تليكوم وجلوبال تليكوم 1.5 و1.4 في المئة على الترتيب. وأظهرت بيانات البورصة أن المستثمرين العرب باعوا أسهما أكثر كثيرا مما اشتروا بينما اشترى المستثمرون المصريون أكثر مما باعوا. وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط: السعودية.. زاد المؤشر 0.7 في المئة إلى 6992 نقطة. دبي.. هبط المؤشر 1.3 في المئة إلى 3119 نقطة. أبوظبي.. ارتفع المؤشر 0.1 في المئة إلى 4252 نقطة. قطر.. صعد المؤشر 0.9 في المئة إلى 10398 نقطة. مصر.. تراجع المؤشر 0.1 في المئة إلى 6744 نقطة. الكويت.. انخفض المؤشر 0.3 في المئة إلى 5628 نقطة. سلطنة عمان.. نزل المؤشر 0.02 في المئة إلى 5435 نقطة. البحرين.. زاد المؤشر 0.4 في المئة إلى 1204 نقاط. (إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)
مشاركة :