يجذب مقهى في أبوظبي الزوارَ الذين يأملون في الحصول على فرصةِ الاقتراب من الطيور الجارحة، ولكنه يطرح أيضا تساؤلاتٍ حول تغذية الطيور البرية. وفي المقهى تظهر طيور البوم، وتعتمد إدارة المكان على ألا تحتجز الطيور في أقفاص بل في غرفة مجاورة لقاعة المطعم حيث يقدم الطعام والشراب للزوار. ويتم ربطها بالقطع الخشبية التي تقف عليها، حتى لا تسبب هذه الطيور الجارحة أي أضرار أو تخيف الزوار، وهي أيضا ليست للبيع وجميعها مملوكة لصاحب المقهى، الذي زار اليابان في السابق واقتبس الفكرة من مقاه أقيمت هناك للغرض ذاته. وقال صاحب مقهى “بومة كافيه”، محمد الشحي، إن الأمر بدأ كهواية عندما امتلك أول بومة في عام 2014، في ذلك الوقت قرر الذهاب إلى اليابان، إذ كان يرى أن اليابان تمتلك الكثير من الأفكار الخاصة والجديدة، مضيفا “وهناك سمعت عن بومة كافيه وزرت أحد هذه المقاهي وأحببت البوم أكثر وتعلقت بهذه الطيور”. وافتتح الشحي مقهى “بومة كافيه” في عام 2020، واليوم لديه تسع بومات في المقهى، يقوم على تربيتها وإطعامها البشر. تتنوع أعمار وأنواع البوم وتضم بومة الثلج التي جذبت العديد من الناس لمشاهدتها، والذي ساعد في تدفق زوار آخرين إلى المقهى. وهناك تعليمات أساسية في المقهى للمس ومداعبة وحمل البوم، كما يتعين على الزوار دفع ثمن تذكرة للحصول على جولة مدتها 15 دقيقة. ويثير وجود المقهى تساؤلات حول إمكانية تدجين الحيوانات البرية المولودة في الأسر، كما أن بعض العلماء وخبراء الحياة البرية لا يتفقون مع تدجين الطيور البرية. وأوضح عالم البيئة وعضو لجنة سجلات الطيور الإماراتية، أحمد العلي، أنه لا يُنصح بتربية هذه الطيور كـ”حيوانات أليفة”.