قالت زوجة الأسير خليل العواودة، دلال العواودة، إنها زارت زوجها، وبدت حالته أسوأ مما كانت تتوقع، موضحة أنه استغرق قرابة ربع الساعة كي يستطيع تمييزها من خلال صوتها مع عجزه عن التعرف على ملامحها. وأضافت في تصريحات لمراسل الغد، أن زوجها الأسير أوضح لها أنه لا يستطيع الرؤية بشكل جيد، وبدت عيناه جاحظة وملامح الوجه مختفية مع بروز كبير لعظمتي الوجنتين. وأضافت: “كشفت عن ساقيه، فوجدتهما عبارة عن هيكل عظمي لا يوجد بهما سوى الجلد والعظم”، مشيرة إلى أنها تحدثت مع نائب مدير المستشفى الذي يقبع فيه خليل العواودة، حيث أكد لها أنه حتى وإن فك زوجها إضرابه عن الطعام في تلك اللحظة فإن أجهزة الجسم غير قادرة على أداء وظائفها والقيام بدورها، ما ينذر بخطورة الوضع الصحي. ولفتت إلى أن زوجها بات لا يتذكر أسماء بناتهم الأربع تماما، ثم سأل عن أعمارهن، وبدا ناسيا كل التفاصيل، كما كان ينطلق الكلام ببطئ وصعوبة شديدة. وأكدت أن الزيارة جرت تحت حراسة مشددة من جنود الاحتلال، فكان معها قرابة 4 حراس داخل الغرفة و5 خارجها، مشيرة إلى أن الحراس بداخل الغرفة منعوها من الاقتراب من خليل أو ملامسته، ورغم تنسيق الصليب الأحمر إجراء زيارة تستغرق الساعة والنصف، إلا أن الحراسة أنهتها بعد نصف ساعة فقط. وتابعت “تواصلت مع مندوبة الصليب الأحمر التي كانت متواجدة كي تسمح لي بالدخول مرة أخرى، لكني فوجئت بعد الدخول بأن خليل لم يتذكر الحوار الذي دار بيننا خلال نصف الساعة الأولى، وسأل عن نفس الأشياء التي سبق وسأل عنها”. وشددت زوجة الأسير خليل العواودة على خطورة الوضع الصحي لزوجها، وأنه تحدث عن آلام شديدة للغاية يعاني منها في منطقة الظهر والصدر، واصفة: “ما رأيته اليوم وضع صحي مأساوي، هذا ليس خليل الذي عرفته منذ 12 عاما”. ونوهت إلى أن زوجها كان مكبلا بالأصفاد حتى يوم الخميس، حين زارته محاميته وطلبت بتغيير هذا الوضع، لافتة: “ربما خلال الزيارة أزالوا الأصفاد وبعدها أعادوها مرة أخرى، وهو ما حدث خلال زيارة المحامية”. وأكدت أن أبرز ما تحدث عنه زوجها كان عن “الحرية” و”المعنويات”، قائلة: “حكي لي أن معنوياته تناطح السحاب، وأنه صامد صمود جبال فلسطين، لن يتراجع أو يفك إضرابه حتى ينتزع حريته من السجان”. وتابعت: “وجه رسالة كما قالها يوم الخميس بأنه خاض هذا الإضراب من أجل الحرية.. وقال: ضحيت بالكثير من حقوقي من أجل الحرية، وخضت هذا الإضراب ليس رفضا للحياة وإنما رفضا للقيد الذي هو بدون تهمة أو محاكمة”. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> واستطردت بأنها أخبرت المحامية بأن تبلغه بوجود اسمه ضمن قائمة الجهاد الإسلامي للتهدئة مع إسرائيل، إلا أنها تفاجئت اليوم بضعف الذاكرة لديه. وطالبت بضرورة التحرك الدولي العاجل والفوري لإنقاذ حياة خليل العواودة وأن يتلقى العلاج لاسترداد العافية، متابعة: “ربما في هذه اللحظات يفقد خليل حياته”. ولفتت إلى أن الاحتلال أبلغها قبل الزيارة بعدم وجود أي صحفيين، وبعدها خرج المسؤول عن خليل خلفها ليتأكد من عدم وجود أي صحفي بالمستشفى تجنبا لنشر أية أخبار وحتى لا تثار القضية على الساحة الإعلامية. ورغم أن الصليب الأحمر أصدر تصريح بزيارة العواودة لأربعة أيام، إلا أنها تلقت وعودا بالتنسيق لإجراء زيارة مرة أخرى، معربة عن أملها بأن يكون هناك ضغط لإجراء زيارة أخرى لزوجها أو الإفراج عنه. وكانت سلطات الاحتلال قد سمحت لها بزيارة زوجها، اليوم، في مستشفى “أساف هروفيه” في الداخل المحتل عقب نقله من سجن الرملة بعد تدهور حالته الصحية حيث يرفض الاحتلال الإفراج عنه رغم إدراج اسمه ضمن شروط وقف إطلاق النار مع حركة الجهاد.
مشاركة :