يواصل عناصر الإطفاء، اليوم السبت، مكافحة الحرائق في فرنسا وبخاصة في غرب البلاد، حيث من المنتظر هبوب عواصف رعدية ومطرية مساءً على هذه المناطق المتضررة، كسائر أنحاء البلاد، من الجفاف. إلا أنه لا يزال من الصعب التنبؤ بتأثير العواصف الرعدية والمطرية على الحرائق المستعرة، لأنه بدلا من التسبب في إخماد النيران من المحتمل أن تحدث أثرا عكسيا لا سيما إذا كانت مصحوبة برياح عاتية وحتى بصواعق، السبب الطبيعي لاندلاع الحرائق، بحسب هيئة الأرصاد الجوية ورجال الإطفاء. من المتوقع أن تهب العواصف، غدا الأحد، على معظم أنحاء البلاد لتنهي موجة الحر السائدة. بدأت موجة الحر الحالية في فرنسا في 31 يوليو، وهي الثالثة خلال العام الجاري بعد واحدة في أواخر يونيو وأخرى في منتصف يوليو. وتقول التقارير العلمية إن موجات الحرارة ستتضاعف وسيطول أمدها وستزداد حدّة. أتت الحرائق على ثلاثة أضعاف المعدل السنوي للمساحة المحروقة خلال السنوات العشر الماضية، ما يشكل رقماً قياسياً في الاتحاد الأوروبي منذ بداية السجلات في عام 2006. في منطقة جيروند (جنوب غرب)، لم يطرأ على تجدد الحريق أي تغيير لأكثر من 48 ساعة بعد تدمير 7400 هكتار من أشجار الصنوبر، وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية هبوب عواصف مصحوبة برياح تصل سرعتها مساء السبت إلى 60 كم/ساعة. وإلى الجنوب، مساء الجمعة، سُمح لسكان بعض القطاعات في مقاطعة "لاند" بالعودة إلى منازلهم، والسبت أعادت السلطات فتح الطريق السريع A63 الذي يربط مدينة بوردو (غرب) بإسبانيا والمغلق منذ الأربعاء على امتداد 20 كلم. حذرت فابيين بوسيو، قائدة الشرطة في جيروند من أن "النيران لا تزال مشتعلة على الجانب الغربي"، مشيرة إلى تعبئة ألف عنصر إطفاء، مدعومين بتعزيزات أوروبية من ألمانيا ورومانيا وبولندا والنمسا.
مشاركة :