المشي بعد تناول الطعام يضبط مستوى السكر في الدم

  • 8/14/2022
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دراسة حديثة أن التنزّه لمدة قصيرة بعد تناول وجبة الطعام يمكن أن يقلل نسبة السكر في الدم ويبعد خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري. وقال الخبراء إن الحركة خلال مدة تتراوح بين 60 و90 دقيقة بعد تناول الطعام هي الحل الأمثل، لأنه في هذا الوقت تصل مستويات السكر في الدم إلى الذروة ما يسمح للعضلات بامتصاص الوقود من الطعام. وأضافوا أنه يجب أن يتنزه الأشخاص لمدة 15 دقيقة، ولكن حتى “المشي الخفيف” لمدة دقيقتين إلى خمس دقائق يقدم بعض الفوائد. وأجرى باحثون من جامعة ليمريك في أيرلندا سبع دراسات قارنت بين الجلوس والوقوف والمشي وتأثير ذلك على صحة القلب، بما في ذلك الأنسولين ومستويات السكر في الدم. ووجدوا أن المشي الخفيف بعد تناول الطعام كان له تأثير كبير في ضبط مستويات السكر في الدم. بضع دقائق فقط من المشي الخفيف بعد الأكل كافية لضبط مستوى السكر في الدم، وذلك مقارنة بحالة الجلوس وطُلب من المشاركين إما الوقوف أو المشي لمدة دقيقتين إلى خمس دقائق كل 20 إلى 30 دقيقة على مدار اليوم. وأظهرت جميع الدراسات السبع أن بضع دقائق فقط من المشي الخفيف بعد تناول الطعام كانت كافية لضبط مستوى السكر في الدم بشكل ملحوظ، وذلك مقارنة بالجلوس. وعندما فعل المشاركون ذلك ارتفعت مستويات السكر في الدم وانخفضت بشكل تدريجي. ويعد تجنب التقلبات الحادة في مستويات السكر في الدم أمرا بالغ الأهمية لمرضى السكري. ويُعتقد أيضا أن التقلبات الحادة تساهم في تطور مرض السكري من النوع 2. وحتى مجرد الوقوف يساعد على خفض مستوى السكر في الدم، على الرغم من أنه ليس بنفس القدر الذي أحدثه المشي الخفيف. وذلك لأنه في حالة المشي الخفيف تكون العضلات أكثر نشاطا مقارنة بحالة الوقوف، ويتم حرق السكر عندما يكون هناك الكثير منه في مجرى الدم. وقال أيدان بافي، المعد الرئيسي للدراسة التي نُشرت في مجلة “سبورتس ميدسين”، إن “المشي لمدة دقيقتين إلى ثلاث دقائق يكون أكثر فائدة خلال يوم العمل”. وأضاف أن “الناس لن ينهضوا ويركضوا على جهاز المشي أو يجوبوا أرجاء المكتب ذهابا وإيابا، لكن يمكنهم الحصول على بعض القهوة أو حتى التنزه في الممر”. وقال الدكتور إيوان آشلي، أخصائي أمراض القلب في جامعة ستانفورد، والذي لم يكن مرتبطا بالدراسة، “التحرك ولو قليلا يستحق العناء ويمكن أن يؤدي إلى تغييرات قابلة للقياس”. ويرى الخبراء أن البعض يعتقد أن المشي بعد الأكل مباشرة يسبب التعب وآلام المعدة وأنواعا أخرى من الانزعاج، وهو اعتقاد خاطئ. ☚ ممارسة المشي بعد الأكل أو أي نشاط آخر خفيف تساعد على خفض الرغبة الشديدة في تناول الطعام ليلا ☚ ممارسة المشي بعد الأكل أو أي نشاط آخر خفيف تساعد على خفض الرغبة الشديدة في تناول الطعام ليلا واعتماداً على كمية الطعام التي يتناولها الفرد يعد المشي بعد الأكل، سواء المشي الخفيف أو المعتدل، طريقة ممتازة للحصول على العديد من الفوائد. وتساعد ممارسة المشي بعد الأكل على زيادة معدل التمثيل الغذائي وبالتالي تحسين حرق السعرات الحرارية. كما تعزز صحة العضلات، حيث تساهم ممارسة المشي بعد الأكل في تقوية العضلات والحفاظ على صحتها، ذلك أن المشي يتطلب تحريك كافة أجزاء الجسم. ويحافظ المشي على صحة القلب، وذلك من خلال تحسين الدورة الدموية في الجسم. وللحفاظ على صحة القلب يجب الحرص على ممارسة هذه الرياضة بانتظام، إذ يساعد المشي بعد الأكل على تنظيم ضغط الدم والوقاية من ارتفاع هذا الضغط. ومن المستحسن أن تتم ممارسة المشي بعد الأكل لمدة 10 دقائق في بداية الأمر، ثم تتم زيادة المدة وفقاً لتحمل الجسم، بحيث لا يسبب المشي ضغطاً على الأعضاء، وخاصةً للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو مشكلات صحية أخرى. ويُنصح بإكمال ثلاث دورات للمشي بعد الأكل لمدة 10 دقائق يومياً في كل دورة، بحيث يكون المشي بعد وجبة الإفطار، وبعد وجبة الغداء، وبعد وجبة العشاء، وهذا يعني المشي 30 دقيقة يومياً. وتساعد ممارسة رياضة المشي بعد الأكل الجهاز الهضمي على الهضم بشكل جيد من خلال تحفيز المعدة والأمعاء، وهذا يؤدي إلى تحريك الطعام بسرعة ويساعد على الوقاية من الإصابة ببعض الأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي مثل حرقة المعدة والقرحة الهضمية والإصابة بالإمساك وسرطان القولون. كما أن المشي بعد تناول الطعام يسهم في حرق السعرات الحرارية بشكل أكبر، مما يساعد في السيطرة على الوزن، فضلا عن أن المشي يعزز عمليات الأيض ويسهم في حرق المزيد من الدهون. ممارسة المشي بعد الأكل تساعد على زيادة معدل التمثيل الغذائي وبالتالي تحسين حرق السعرات الحرارية. كما تعزز صحة العضلات ويساعد المشي يوميا لمدة 10 دقائق على تنظيم معدل ضغط الدم وانخفاض ضغط الدم المرتفع، وقد أشارت دراسة ذكرها موقع “هالث لاين” إلى أن اتباع برنامج للمشي اليومي بعد الوجبات له القدرة على التقليل من ضغط الدم الانقباضي بمعدل 13 في المئة. ومن شأن المشي بعد تناول الطعام أن يخفض ضغط الدم ويقلّل الكوليسترول الضار، مما يساعد على التقليل من الأمراض والنوبات والجلطات القلبية، كما أنه يقلل من مخاطر السكتة الدماغية. ويرفع تناول الطعام مستويات السكر في الدم، وقد أكدت بعض الدراسات أن المشي بعد الأكل يساعد على خفض معدل السكر في الدم ويحمي الفرد من ارتفاعه. كما يسهم المشي بعد الأكل في التقليل من التوتر والقلق والضغوط النفسية المختلفة؛ لأن رياضة المشي تعمل على زيادة الدورة الدموية وبالتالي تعزّز القدرة على النوم الجيد، وخاصة بعد ممارسة رياضة المشي إثر تناول العشاء. ويشير خبراء اللياقة البدنية إلى أن المشي بعد الأكل يعزز صحة الجهاز المناعي، وبالتالي يقلل من فرص الإصابة بالأمراض الناتجة عن العدوى. كما يحسن عملية الهضم ويسهم في تفادي مشاكل الجهاز الهضمي الشائعة مثل الإمساك والانتفاخ وتراكم الغازات، وخاصةً بعد تناول وجبة دسمة. وقد يستفيد الأشخاص الذين يجدون صعوبة في النوم من ممارسة رياضة المشي بعد الأكل، وذلك بعد تناول وجبة المساء، حيث أن المواد الكيميائية اللازمة للحث على النوم ستنشط عند ممارسة الرياضة. إن ممارسة المشي بعد الأكل، أو أي نشاط آخر خفيف، ستساعد على خفض الرغبة الشديدة في تناول الطعام ليلاً والحفاظ على نسبة السكر في الدم؛ ذلك أنها تحول دون ارتفاع نسبة السكر في الدم، وبالتالي فهي مفيدة لمرضى السكري أو من لديهم قابلية للإصابة به.

مشاركة :