طوال 7 سنوات، ظل الهالك عبدالله البكري الشهري يتنقل من مكان إلى آخر، متوهماً قدرته على الفرار بجرائمه، والهرب عن أعين رجال الأمن، الذين نجحوا في رصده خلال تنقلاته. وجاء سقوط المطلوب رقم 4، ضمن خلية الشهراني الشهيرة، بعد نجاح رجال الأمن في رصده داخل مركبة كان يستخدمها في تنقلاته، وظل حريصاً وشديد اليقظة، معتمداً على خبرته الكبيرة في التخفي، الذي اشتهر به في أوساط التنظيم الإرهابي.قصة هروب المطلوب الرابع في قائمة الـ9، وضعت لها الأجهزة الأمنية حداّ، بعدما تنبه للملاحقة الأمنية من رئاسة أمن الدولة، التي عملت على تحييد خطره على المتواجدين بشارع السامر، الذي يعج بالأنشطة التجارية، وينتهي بأحد أشهر المستوصفات الخاصة.ترجل الهالك من مركبته، صاحبه طوق أمني محكم من رئاسة أمن الدولة، أحبط مخططه في الهرب، ورفض الإرهابي الانصياع لنداءات رجال الأمن بتسليم نفسه؛ ليعمد إلى تفجير نفسه بحزام ناسف بحوزته قاصدًا الإضرار بكل من حوله من رجال أمن ومواطنين ومقيمين، ونتج عن فعلته هلاكه، وإصابة مقيم من الجنسية الباكستانية كان يعبر الطريق، وثلاثة من رجال الأمن، وتحطم زجاج ناد رياضي لا يزال تحت الإنشاء. وعمد رجال الأمن إلى ضرب طوق أمني محكم حول موقع الحادثة، وتحويل الحركة المرورية إلى طرق بديلة.ويبلغ الهالك عبدالله البكري الشهري من العمر 42 عاماً، ولد في محافظة النماص، ومتزوج وله ثلاثة أبناء، وبرز اسمه من خلال العديد من العمليات الإرهابية التي نفذت، وتم خلالها استخدام أحزمة ناسفة؛ منها العملية الإرهابية التي قتل فيها أربعة من رجال الأمن، وجُرح خمسة آخرون، عندما فجر انتحاري نفسه بالقرب من المسجد النبوي في المدينة المنورة، وحادثة تفجير مسجد قوات الطوارئ في عسير أثناء أداء صلاة الظهر، التي نتج عنها استشهاد 15 شخصاً، و5 رجال أمن من قوات الطوارئ، و6 متدربين بالدورات الخاصة بأعمال الحج، و4 عمال من الجنسية البنغلاديشية.وتورط في حادثة تفجير مسجد المشهد بحي دحضه بمنطقة نجران، وحادثة مقتل أحد رجال الأمن المتقاعدين، وظهر اسم الهالك البكري للعلن في 21/ 4/ 1437هـ، وبرز كمطلوب رقم 4 في قائمة ضمت 9 متورطين، بينهم شقيقه الأكبر، الذي قام باستقطابه لينضم إلى الجماعات الإرهابية.< Previous PageNext Page >
مشاركة :