] خالد موسى: دعا رئيس جمعية البحرين للجودة الدكتور خالد بومطيع إلى تبني تطبيقات الجودة في مختلف مؤسسات العام والخاص، وذلك بما يؤدي في نهاية المطاف إلى تقليل الهدر ومضاعفة الانتاجية، ويدعم عملية التقشف وترشيد الإنفاق التي تنتهجها معظم الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة. وقال بومطيع خلال افتتاح ملتقى 6 سغما الثالث أمس نحن نعتقد أن هذا هو الوقت الأنسب لتعزيز معرفة الرؤساء التنفيذيين وصناع القرار بأهمية تبني أحدث تقنيات الجودة في شركاتهم ومؤسساتهم، وأن يلمسوا بأنفسهم مدى الوفورات التي يمكن تحقيقها نتيجة تبني تلك التقنيات. وأشار إلى أن النسخة الثالثة من ملتقى 6 سغما هذا العام تركز على كيفية مواجهة التحديات الاقتصادية الأخيرة الناجمة عن هبوط أسعار النفط وتهاوي أسواق المال حول العالم، وذلك عبر تبني المزيد من الشركات والمؤسسات تقنيات الـ 6 سغما، وفي هذا السياق ذكر رئيس الجمعية أن ملتقى 6 سغما الأول عرض تجربة شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) التي استطاعت توفير 250 مليون دولار بتطبيقها مبادئ الـ 6 سيغما، فيما عرض الملتقى العام الفائت تجربة شركة البتروكيماويات الكويتية والتي وفَّرت 154 مليون دولار للسبب ذاته. وأوضح رئيس الجمعية أن محاور وورش عمل ملتقى 6 سغيما الثالث تركز على تطوير تطبيقات الجودة في البحرين عبر إلقاء الضوء على انعكاس تطبيقاتها على المؤسسات والشركات الكبرى والوزارات سواء من ناحية العمليات أو المنتجات مع التركيز على تطبيقات سيغما 6 وأيضا تطبيقات خطط تطوير العمليات ومراحل التحسين تحت نظام إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات الانتاجية والخدمية لتحقيق أهداف المؤسسات في تحسين الأداء. وقال في كلمة له خلال الافتتاح يسعدنا في جمعية البحرين للجودة أن ينادي أحد نوابنا الأفاضل في مجلس النواب بتطبيق إحدى أدوات 6 سغما (تحليل باريتو) لحل مشكلة تجمع مياه الأمطار، واضاف المنتدى في نسخته الثالثة بات يشكل قاعدة للتواصل ونقل وتوطين المعرفة في جميع مجالات إدارة الجودة الشاملة، وإننا نفخر في جمعية البحرين للجودة أن نرى في هذه النسخة من الملتقى ثمار جودة المؤسسات البحرينية وتجاربها في مجال تطبيق 6 سغما بأيدي بحرينية، وأعرب عن أمله بأن تحظى هذه التجارب بفرصة للعرض أمام الملتقيات الإقليمية والعالمية المتخصصة بالجودة. تعزيز التنافسية العالمية من جانبه قال المتحدث الرئيسي في الملتقى خبير الجودة فرانك سيرافيني إن 6 سغما يعتبر من تقنيات الجودة الفاعلة في خفض تكاليف المؤسسات وزيادة فاعلية أدائها وتعزيز جودة خدماتها، خاصة مع احتدام المنافسة العالمية على تقديم الخدمات والمنتجات بأكبر جودة وأقل سعر. سيرافيني، الذي عمل في مجالات الجودة مع العديد من الحكومات والمنظمات حول العالم وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وإفريقيا وآسيا، تطرق في كلمته إلى مفهوم العولمة والتغير التكنولوجي السريع والتنافس الكبير بين المنظمات بمختلف أنواعها الإنتاجية منها أو الخدمية، وكيف فرضت هذه التحديات على المنظمات مزيدا من الانفتاح والتجديد والتطوير والإبداع، بهدف التحسين المستمر لجودة الخدمات والمنتجات وتخفيض التكاليف وكسب رضا العملاء والمحافظة عليهم. الجودة في مؤسسات القطاع الصحي وفي تصريحات له على هامش افتتاح الملتقى أكد راعي الملتقى، رئيس المجلس الأعلى للصحة والرئيس الفخري لجمعية البحرين للجودة، الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، حرص الحكومة على تطبيق الجودة في مختلف المؤسسات القطاع الصحي العام والخاص، مضيفا أن مشروع تصنيف المؤسسات الصحية المزمع البدء به قريبا يراعي مدى تطبيق هذه المؤسسات للجودة في مختلف عملياتها الإدارية والتشغيلية. وأكد رئيس المجلس أهمية الارتقاء بجودة الخدمات والمنتجات المقدمة في القطاعين العام والخاص في مختلف القطاعات، وتعزيز قدرة تلك المؤسسات الراغبة في النمو المطرد وتحقيق التنافسية، ونشر ثقافة الجودة في المؤسسات البحرينية العامة والخاصة، وجسر الفجوة بين المؤسسات المتطورة في بعض دول العالم ونظيراتها البحرينية، لافتا إلى أن البحرين باتت اليوم بيئة مهيئة لتبني مفهوم الجودة الشامل من قبل الوزارات والشركات والمؤسسات على أوسع نطاق.