حول الحوثيون الإجازة التي تمتع بها المقيم اليمني محمد رويس ملحنف وأسرته في مسقط رأسه في شبوة في اليمن، إلى حزن وألم، حين اغتالوا ابنه مجدي برصاصة غدر، وقطعوا عليه الطريق إلى القفص الذهبي، الذي كان يستعد لدخوله. وروى ملحنف تفاصيل الحادثة المؤلمة وهو يغالب دموعه، مشيرا إلى أنه توجه بأسرته ومعهم مجدي من مقر إقامتهم في الدمام إلى شبوة، لقضاء الإجازة، وفي غمرة فرحهم بالتحضير لزواج ابنه، وتحرير بعض أقاربه الأسرى من معتقلات الحوثيين، أصيب مجدي بطلقة في رأسه أثناء جلوسه في فناء المنزل، ما أدى إلى وفاته. وقال ملحنف: «على الرغم من إيماننا بالقضاء والقدر، إلا أن مقتل ابني دون أدنى ذنب، أدخلنا في حالة من الحزن الشديد، فهو نجلي الكبير الذي أعتمد عليه في حياتي، إضافة إلى أنه كان مؤدبا وذا أخلاق راقية، فضلا عن تفوقه في مدرسته ثانوية الخليج في الدمام»، لافتا إلى أن الحوثيين اغتالوا بقتلهم مجدي فرحة الأسرة التي كانت تحضر لزفافه. وبين أن محاولاتهم لإنقاذ مجدي لم تجد نفعا، بعد أن نقلوه من مستشفى شبوة إلى مستشفى شرورة بالمملكة، الذي مكث به يومين قبل أن ينتقل إلى رحمة الله تعالى. وقدم ملحنف شكره الجزيل للمسؤولين في المملكة لوقوفهم معه في مصابه، بتسهيلهم نقل مجدي إلى مستشفى شرورة بالإسعاف دون أي عقبات، سائلا الله أن يديم على المملكة نعمة الأمن والرخاء، ويعيد الأمان والخير لليمن في أسرع وقت.