حذر الخبير الأمني اللواء متقاعد مسفر الجعيد من إهمال مراقبة الأسرة لأبنائها خلال فترة الاختبارات والتي تعد من المراحل الهامة، مشيرا إلى خطورة أيام الاختبارات على سلوكيات الطلاب والطالبات، «والتي قد تشهد تغيرات في هذه الفترة نتيجة للضغط خلال الاستذكار لذا يود الطالب الانطلاق عقب الانتهاء من اختباراته دون أن يعي ما حوله من مخاطر أو أحداث قد تخرج عن السيطرة خاصة في ظل وجود بعض الأقران والزملاء ممن لا رقابة أسرية عليهم وبالتالي يكونون سببا في إغواء الآخرين في ممارسات خاطئة منها التدخين أو التفحيط». وشدد الجعيد في حديثه لـ «عكاظ» على ضرورة مراقبة أوقات انصراف الطلاب والطالبات وسرعة اصطحابهم من المدارس وعدم السماح لهم بمرافقة أقران السوء، إذ اتضح خلال الأعوام الماضية أن السلوكيات الخاطئة لدى الطلاب تزيد خلال فترة الاختبارات خاصة تنامي الشجار أو السرقات والتفحيط واستخدام المنشطات، بحسب ما أكد اللواء الجعيد. وأوضح اللواء الجعيد أنه خلال فترة الامتحانات تشهد مراكز الأمن ارتفاعا بسيطا في عدد الحالات المسجلة والتي يكون أطرافها طلاب مدارس وتنحصر في العراك والتعدي على الآخرين. من جهته، شدد المدير العام لـ «تعليم جدة» عبدالله الثقفي على ضرورة توعية كافة مديري ومديرات المدارس والمرشدين الطلابيين والمرشدات للطلاب والطالبات، مع التركيز على أهمية تنظيم أوقاتهم وأساليب استذكارهم للدروس بشكل جيد إضافة إلى تحذيرهم من بعض ضعاف النفوس الذين يروجون للمنشطات والمنبهات خصوصا خلال فترة الاختبارات. وأضاف الثقفي في حديثه لـ «عكاظ» أن تفعيل الإشراف اليومي على الطلاب والطالبات من قبل المعلمين والمعلمات «مهم للغاية»، وذلك داخل المدرسة وفي محيطها الخارجي بما يضمن سلامتهم والحد من الممارسات التي قد تصدر من بعض الطلاب خلال فترة الاختبارات.
مشاركة :