بُنيت المدن عبر التاريخ لحماية سكانها داخل مساحات محددة، لذلك ستحول مدينة “ذا لاين” في نيوم مفهوم المدن التقليدية إلى مفهوم مدن المستقبل، من حيث أنها تعد ثورة في الحياة الحضرية تضع الإنسان على رأس أولوياتها.إضافةً إلى أن المدينة تتسع لملايين من البشر وتبلغ نحو 170 كم طولاً بتكلفة بنية تحتية أقل بنسبة 30% وحوالي ٩٥٪ من مساحة الأرض والطبيعة ستكون محمية علاوة عليه صفر سيارات وصفر شوارع وصفر انبعاثات كربونية، فضلاً عن طاقة متجددة بنسبة 100%. ومن أبرز ما يميز المشروع أن جميع الاحتياجات اليومية على مسافة 5 دقائق مشياً والمدة المستغربة لرحلات بين أقصى نقطتين في المدينة في 20 دقيقة فقط. وتحدثت المهندسة سمــاح بخش خلال زيارتها لمعرض ذا لاين عن مدى ما يعكس المشروع من ثورة في الحياة الحضرية، من حيث أنه يضع الإنسان على قمة الأولويات وذلك بمنحه تجربة معيشية حضرية غير مسبوقة مع الحفاظ على الطبيعة المحيطة به. واثنت المهندسة سمــاح بخش على مدى صدارة هذا المشروع الذي صمم وينفذ على يد ألمع العقول في العمارة و الهندسة و البناء لتجسيد فكرة التشييد العامودي حلمًا و خيالاً وسيصبح واقعًا نعيشه. ومن أبرز ما يميز هذا الصرح العظيم “ذا لاين” حيث أنهُ مزود بنظام مواصلات مستقبلي يستخدم تكنولوجيا متطورة للغاية. وأضافت أن نظام النقل المتطورين أفضل مكان للحالمين وسيبهر العالم ببصمته الابتكارية و الإبداعية في تخطيط نظام النقل الحديث. كما أنه سيسمح بسرعة التنقل بين جميع الأماكن الحيوية والطبيعية، ولكن من دون سيارات أو انبعاثات. واستشهدت بـ Lennert فإن الشبكة الأساسية للطرق تمتد من خلال قنوات تحت الأرض لتسهل حركة النقل والبضائع والخدمات، بما يسمح بسهولة الحركة على السطح من دون ازدحامات. كما أشارت، من ناحية أن هذا المشروع يدعم التنقل ويشجع السير على الأقدام كوسيلة من وسائل التنقل حيث أن تصميم المشروع يعتمد على بنية تحتية ذكية ومتناغمة مع البيئة المحيطة، إذ تعمل بشكل كامل على مختلف أنواع الطاقة المتجددة، مما يخلق بيئة صحية خالية من التلوث والضجيج والازدحام وبالأخص أنه يتيح من ناحية التخطيط الهندسي للتنقل والوصول إلى البيئة المحيطة خلال خمس دقائق سيرًا على الأقدام من أي مكان في المشروع. وختمت اللقاء، من ناحية أهمية التخطيط لهندسة الطرق والمواصلات، إذ يعتبر تخطيط المشروع استجابة مباشرة لأغلب التحديات الأكثر إلحاحًا التي تواجه البشرية اليوم من ناحية التلوث وحركة المرور والازدحام البشري، حيث إن القضايا المتعلقة بالازدحام والمساحات الحضرية المخصصة للسيارات تشكل ضغطًا كبيرًا على قابلية العيش في المساحات العامة.
مشاركة :