أبوظبي (الاتحاد) حصل البروفيسور إرنستو دامياني، مدير مركز أبحاث أمن المعلومات وعضو الهيئة الأكاديمية في جامعة خليفة ومدير مبادرة البيانات الكبيرة في مركز «إبتيك» للابتكار مؤخراً على منحة مؤسسة بيل وميليندا جيتس العالمية بقيمة 100 ألف دولار أميركي بهدف دعم مشروعه الرامي إلى تحسين أنظمة عمليات الدفع الآمنة في البلدان النامية. ويستخدم المشروع الذي يطلق عليه «الدفع باستخدام السيلفي» الصور الذاتية للأشخاص كشكل من أشكال التبادل الآمن للأموال في الأماكن التي قد لا تمتلك تكنولوجيات أخرى معروفة مثل أجهزة الخصم أو السحب النقدي، وحيث يكون استعمال النقد صعباً بسبب صعوبة الحصول عليه نتيجة لعدم وجود بنوك أو أجهزة الصراف الآلي. وقال الدكتور دامياني: أصبح الناس يمتلكون هواتف ذكية حتى في المناطق الريفية أو النامية حيث لا تتواجد التكنولوجيا الأخرى بكثرة، كما أن الناس يحبون أن يصوروا أنفسهم (سيلفي)، فالقدرة على استخدام هذه الصور بالإضافة إلى استخدام أحد أشكال التشفير غير القابلة للتزوير واستخدامها كوسيلة من وسائل الدفع سوف تغير بالتأكيد طريقة إجراء التعاملات المالية في البلدان النامية، كما يمكن أن تساعد الأفراد في تلك المجتمعات من الانتقال من أنظمة المقايضة للأنظمة النقدية، الأمر الذي بدوره سيساهم في تحفيز نمو الاقتصاد في تلك المناطق. يتطلب النظام الذي طوره الدكتور دامياني أن يمتلك كل من المشتري والبائع لهاتف متحرك بسيط والتعريف بصرياً بأنفسهم وتفاصيل عملية الشراء من خلال الصورة كأن يقوم المستخدم مثلاً بحمل بطاقة السعر في الصورة. وسيقوم الدكتور دامياني مع فريق من الباحثين من كل من مركز «إبتيك» للابتكار ومن زملائه من أعضاء الهيئة الأكاديمية في الجامعة ومن الطلبة من بناء برامج تستخدم الترميز المرئي لتقسيم الصورة إلى قسمين يرسل كل قسم إلى أحد الهاتفين. وعند وجود مشكلة في اتصال الشبكة، تنتقل الأجزاء إلى طرف ثالث يقوم بإدارة الخدمة ويعيد بناء الصورة وبالتالي التحقق من صحة الصفقة قبل الدفع. يتيح هذا الأسلوب التعامل بين الأفراد في المناطق التي تعاني من صعوبة الاتصال بالشبكة بشكل آمن لجميع المستخدمين. وقال الدكتور محمد المعلا، نائب الرئيس الأول للبحوث والدراسات العليا في جامعة خليفة: «نفخر بوجود باحثين كالدكتور دامياني كأحد أعضاء الهيئة الأكاديمية الذين يعملون على إيجاد تكنولوجيات سيكون لها أثر إيجابي على البلدان النامية، بالإضافة إلى تعزيز مركز دولة الإمارات وتحقيق رؤية الجامعة في مختلف أنحاء المنطقة والعالم، يسعدنا أن تخرج فكرة مبتكرة يمكن أن تغير طرق وأساليب الدفع المعروفة اليوم من باحثي جامعة خليفة، كما يسرني أيضاً أن يقوم الطلبة بالمشاركة في تطوير هذا النظام المبتكر والذي سيكون عاملاً مهماً في إعدادهم كباحثين، وخاصة في مجال الابتكارات التي تساهم في تحسين حياة البشر».
مشاركة :