أكبر شركة إيرانية لصناعة السيارات تتوسع في السوق الروسية

  • 8/14/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - تسعى أكبر شركة إيرانية لصناعة السيارات للتوسع في السوق الروسية مستفيدة من الإجراءات العقابية الغربية على موسكو وحيث يعمل البلدان على تعزيز تعاونهما للتنفيس عن أزمتيهما الناجمتين عن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على روسيا. وتضع شركة "إيران خودرو" نصب عينيها السوق الروسية التي باتت خاضعة بدورها لعقوبات اقتصادية صارمة في أعقاب غزو أوكرانيا، وفق ما أكد مسؤولون الأحد. وأتى الإعلان عن رغبة الشركة في تصدير منتجاتها إلى روسيا للمرة الأولى منذ أعوام، على هامش جولة للصحافيين في مصنع للشركة غرب طهران لمناسبة إطلاق طراز جديد أطلق عليه اسمه "ريرا". وقال الرئيس التنفيذي للشركة مهدي خطيبي خلال مؤتمر صحافي "نولي عناية أساسية للسوق الروسية ونفكر بعقد شراكات مع مستثمرين روس"، مضيفا "لقد أجرينا مفاوضات جيدة مع موسكو. السوق الروسية ستكون إحدى أهم أسواق الصادرات بالنسبة إلينا. سنبدأ بالتصدير نحو روسيا اعتبارا من هذه السنة". وسبق للصانع الإيراني أن صدّر طرازات من سياراته إلى روسيا بين عامي 2007 و2009، وفق وسائل إعلام في طهران. وشهدت الأشهر الماضية تقاربا إضافيا بين طهران وموسكو في أعقاب غزو أوكرانيا أواخر فبراير/شباط والذي ردت عليه دول غربية عدة بفرض عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا. من جهتها، تعاني إيران عقوبات أميركية أعيد فرضها عليها في أعقاب انسحاب واشنطن الأحادي في العام 2018، من الاتفاق بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية. وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طهران في 19 يوليو/تموز الماضي، حيث التقى نظيره إبراهيم رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الذي دعا إلى تعزيز "التعاون الطويل الأمد" بين البلدين. كما أوضح نائب رئيس "إيران خودرو" للبحث والتطوير كيانوش بور مجيب أن "حجم السوق الروسية أكبر من كل الدول المجاورة بالنسبة إلينا"، وذلك ردا على سؤال عما إذا كانت العقوبات المفروضة على موسكو تجعل من السوق الروسية هدفا أكبر للشركة. وأشار إلى أن الشركة التي "تنتج حاليا أكثر من 500 ألف سيارة سنويا"، تهدف إلى زيادة صادراتها خلال ثلاثة أعوام إلى "أكثر من مئة ألف سنويا"، مقارنة بأقل من 20 ألفا راهنا. ورأى أن "إيران خودرو" قادرة على منافسة الصانعين الآخرين "في الأسواق التي تشكّل هدفا لنا، خصوصا روسيا وأذربيجان والعراق وسلطنة عمان". ويأتي ذلك بينما تبحث كل من إيران وتركيا وروسيا على منافذ أوسع لهما في ظل الأزمة الراهنة وتداعيات الحرب على أوكرانيا وما تبعها من عقوبات غربية.

مشاركة :