انطلقت اليوم الاحد المناورات العسكرية المشتركة (فالكون سترايك) بين القوات الجوية التايلاندية والجيش الشعبي الصيني بهدف تدريب الكوادر التايلاندية على منظومة التحكم والانذار المبكر الصينية. وذكرت صحيفة (ذا ناشين) التايلاندية على موقعها الالكتروني ان المناورات التي انطلقت في قاعدة (وينج 23) بمنطقة (أودون ثاني) شمال تايلاند وستستمر لمدة 10 أيام ستساعد ايضا الجيش الشعبي الصيني على فهم اداء الاسلحة الغربية واساليب التدريبات اذ تشتري تايلاند بشكل اساسي الاسلحة وتتبنى اساليب التدريب من الغرب". وبدورها ذكرت وزارة الدفاع الصينية في بيان ان المناورات تهدف الى تعزيز العلاقات العسكرية مع تايلاند وبناء الثقة بين البلدين اذ ستشمل تدريبات الدعم الجوي والضربات على اهداف ارضية ونشر القوات على نطاقات صغيرة وكبيرة. وكان الجيش الصيني قد اجرى مؤخرا مناوراته العسكرية بالذخيرة الحية والدوريات البحرية والجوية حول تايوان احتجاجا على زيارة رئيسة مجلس النواب الامريكي نانسي بيلوسي الى الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي وتعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من اراضيها. وتعد مناورة (فالكون سترايك) الخامسة من نوعها بين الصين وتايلاند منذ انطلاقها في عام 2015 اذ اجريت اخر مناورة في عام 2019 بنفس القاعدة العسكرية ثم توقفت لمدة عامين بسبب جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19). واستضافت تايلاند في شهر فبراير الماضي المناورات العسكرية (كوبرا الذهبية) مع الولايات المتحدة اذ تعتبر بانكوك اقدم حليف لواشنطن في آسيا لكن العلاقات تعقدت بعد الانقلاب العسكري عام 2014 وسعي المجلس العسكري الى تعزيز علاقاته مع الصين وابرام العديد من صفقات المشتريات الدفاعية. ومع ذلك تستخدم القوات الجوية التايلاندية معدات عسكرية امريكية اذ تعتبر تايلاند واحدة من اكثر القوات المسلحة في المنطقة تجهيزا فيما تسعى جاهدة لشراء الطائرات المقاتلة الامريكية من طراز (إف-35) لتحل محل بعض طرازاتها القديمة لاسيما طراز (إف-16).
مشاركة :