(رويترز) - قالت السلطات المصرية الأحد إن 41 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 45 آخرون في حريق نشب نتيجة ماس كهربائي خلال قداس الأحد في كنيسة بمحافظة الجيزة. وذكر مصدران أمنيان أن الحريق اندلع قبل الساعة التاسعة صباحا بقليل (0700 بتوقيت جرينتش) عندما كان نحو خمسة آلاف شخص متجمعين لحضور قداس في كنيسة أبو سيفين في حي إمبابة. وأضافا أن النيران كانت تحجب مدخل الكنيسة مما تسبب في حدوث تدافع، وأشارا إلى أن غالبية القتلى من الأطفال. وفي ذات السياق أوضحت وزارة الداخلية المصرية في بيان ان فحص أجهزة الأدلة الجنائية كشف عن أن الحريق نشب بتكييف بالدور الثاني بمبنى الكنيسة والذي يضم عددا من قاعات الدروس نتيجة خلل كهربائي ما أدى ذلك لانبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت السبب الرئيس في حالات الإصابات والوفيات. وأشارت الى أن قوات الحماية المدنية انتقلت على الفور إلى موقع الحادث والسيطرة على الحريق وإجلاء المصابين والمتوفين مؤكدة إصابة ضابطين وثلاثة أفراد من قوات الحماية المدنية خلال الحادث. من جهته أمر النائب العام المصري المستشار حمادة الصاوي بتشكيل فريق تحقيق كبير للتحقيق في واقعة حريق الكنيسة. وأكدت النيابة العامة في بيان أن فريق التحقيق انتقل على الفور لمعاينة موقع الحادث وبدء إجراءات التحقيق وستعلن النتائج في وقت لاحق. وذكر ياسر منير أحد الشهود لرويترز أن أغلب المصلين كانوا بالطابقين الثالث والرابع بالكنيسة قبل أن يلحظوا دخانا كثيفا بالطابق الثاني. وتابع "الناس تدافعوا للنزول من السلم فسقطوا فوق بعضهم، وبعدها سمعنا صوت فرقعة وشرار كهرباء والنار طلعت من كل الشبابيك". وأضاف منير الذي كان وقت الحريق مع ابنته بالطابق الأرضي فتمكنا من الهرب أن "النيران حاصرت اللي مالحقش ينزل من الدورين الثالث والرابع". والحرائق الناتجة عن أعطال كهربائية من هذا النوع ليست نادرة الحدوث في مصر. وفي أواخر عام 2020، تسبب حريق في مستشفى يعالج مرضى كوفيد-19 في مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن فحصا لأجهزة الأدلة الجنائية أظهر أن الحريق نشب في جهاز تكييف بالطابق الثاني بالكنيسة نتيجة خلل كهربائي. وأضافت أن ذلك أدى إلى "انبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت السبب الرئيسي في حالات الإصابات والوفيات". وأفاد بيان لمجلس الوزراء أن تعويضات فورية ستصرف بواقع 100 ألف جنيه (5223 دولارا) لأسرة لكل متوف. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر صفحته على فيسبوك "أتقدم بخالص التعازي لأسر الضحايا الأبرياء الذين انتقلوا لجوار ربهم في بيت من بيوته التي يُعبد بها". وتوجه رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي لزيارة مصابي الحادث يرافقه وزير الصحة والسكان خالد عبد الغفار ونيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية. وقال ماهر مراد أنه ترك شقيقته داخل الكنيسة بعد انتهاء الصلاة "بمجرد ما ابتعدت عن الكنيسة بحوالي عشرة أمتار فقط، سمعت صوت الصراخ وشاهدت دخان كثيف". وأضاف "بعد تبريد المطافي للنيران تعرفت على جثة شقيقتي... الجثث كلها متفحمة وكثير منهم أطفال كانوا متواجدين في غرفة الحضانة بالكنيسة".
مشاركة :