شن طيران التحالف العربي، أمس الاثنين، موجة غارات عنيفة على مواقع المتمردين؛ بينها قاعدة الديلمي في صنعاء، كما ضربت الغارات معسكرات ومنصات صواريخ في صعدة وتعز والحديدة، بالتوازي مع فرار ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جبهات القتال في مديرية حرض بمحافظة حجة الحدودية مع السعودية، وذلك بعد معارك شديدة خاضتها قوات الجيش اليمني والمقاومة بدعم من التحالف العربي. كما أكدت مصادر محلية في محافظة الجوف أن القوات المشتركة طهرت معظم مديرية خب والشعف كبرى مديريات المحافظة. وبينما تتوالى تقارير عن موافقة الكويت على استضافة جولة المفاوضات اليمنية المقررة في يناير/كانون الثاني المقبل، تواصلت المعاناة الإنسانية في تعز، وجددت ميليشيات التمرد، أمس، قصف الأحياء السكنية في المدينة، ما أدى إلى سقوط نحو 20 قتيلاً وجريحاً من المدنيين، في حين سقطت مواقع تابعة لميليشيات الحوثي وصالح بمنطقة حيفان في تعز في يد المقاومة الشعبية، عقب اشتباكات عنيفة نتج عنها أسر عدد من عناصر الميليشيات وسقوط قتلى وجرحى. وأغارت مقاتلات التحالف على مواقع الميليشيات في مديرية موزع بالتزامن مع قصف عنيف من قبل البوارج الحربية التابعة للتحالف المرابطة بالقرب من الساحل الغربي لمحافظة تعز. كما استأنف طيران التحالف غاراته على مدينة المخا، إثر قيام الميليشيات بإطلاق صواريخ من منصات متمركزة جنوب المدينة، باتجاه منطقة باب المندب الواقعة تحت سيطرة الشرعية. وأصدر الرئيس عبدربه منصور هادي، أربعة قرارات شملت تعيينات قيادات أمنية وعسكرية جديدة، كما عززت قيادة المنطقة العسكرية الثالثة اللواء 21 ميكا في محافظة شبوة (شرق اليمن)، بعتاد عسكري متكامل استعداداً لتحرير مديريتي بيحان وعسيلان، لاستكمال تحرير شبوة من ميليشيات المتمردين التابعين لجماعة الحوثي وصالح. سياسياً، ذكرت مصادر دبلوماسية أن الكويت أعلنت استعدادها لاستضافة المحادثات بين الحكومة الشرعية اليمنية والانقلابيين، وأكدت المصادر نقلاً عن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي عن موافقة الكويت، مبدئياً، على استقبال المباحثات اليمنية - اليمنية المزمعة الشهر المقبل. وقال مصدر دبلوماسي كويتي، إن بلاده رحّبت بمقترح تقدّم به المخلافي، يقضي مبدئياً باستضافة الكويت للمفاوضات التي من المقرر أن تُجرى في 14 يناير/كانون الثاني 2016، بين وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وعرض المخلافي، أمس، على نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، ما يُجرى حالياً على الساحة اليمنية، وما تقوم به ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية من عبث ونهب وتخريب مؤسسات الدولة، وقتل وحصار المدنيين، ومنع دخول المساعدات الإغاثية للمحتاجين.