أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق أمس، تحرير مدينة الرمادي من تنظيم داعش ورفع العلم العراقي فوق المجمع الحكومي وسط المدينة، واحتفل الجيش والقوى الأمنية وعناصر الحشد الشعبي بالانتصار، فيما باشرت القوات العراقية إزالة المتفجرات والعبوات الناسفة من الشوارع والمنازل المدمرة، في وقت أكد محافظ المدينة انه تم قتل اكثر من 1000 من عناصر داعش خلال عملية التحرير، في حين أصيب 8 جنود أتراك وقتل وأصيب عدد من عناصر الحشد الوطني بقصف للتنظيم الإرهابي شمال الموصل. وقال المتحدث باسم القيادة العميد يحيى رسول في بيان صحفي لقد تحررت الرمادي، ورفعت القوات المسلحة العلم العراقي فوق المجمع الحكومي في الأنبار. وأضاف المتحدث أن تحرير المدينة تم بمشاركة قوات الجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وقوات التدخل السريع ومفارز الجهد الهندسي وقوات الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر والقوة الجوية وطيران الجيش. وكانت القوات العراقية تمكنت من استعادة المبنى الحكومي عسكرياً منذ مساء الأحد إلا أنها أرجأت إعلان النصر الى يوم أمس حتى الانتهاء من رفع العبوات الناسفة داخله ورفع العلم العراقي فوقه. وأظهر التلفزيون الرسمي، أمس، مراسم احتفال للجيش العراقي داخل مبنى المجمع الحكومي بعد تحريره وإعلان تحرير مدينة الرمادي. وقال الفريق الركن عبد الغني الأسدي قائد قوات مكافحة الإرهاب العراقية لقد تم تحرير مدينة الرمادي ورفع العلم العراقي فوق المجمع الحكومي. وأعلن صهيب الراوي محافظ الأنبار أمس، أن القوات العراقية وحشد الأنبار وقوات التحالف الدولي تمكنت من تحرير مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم داعش. وقال الراوي في خطاب متلفز عبر محطة تلفزيون الأنبار الفضائية نزف إليكم بشرى النصر برفع العام العراقي فوق مبنى المجمع الحكومي في الرمادي بعد تطهير أبنيته من براثن ومخلفات داعش. وأضاف: معارك تحرير الرمادي أدت إلى مقتل أكثر من 1000 من عناصر داعش، وهذا الانتصار جاء بسواعد أبناء القوات المسلحة والحشد العشائري، خاصة بعد تحرير أحياء المدينة، على أن تستكمل القوات أهدافها المرسومة بتحرير كامل التراب. وباشرت القوات العراقية، أمس، إزالة العبوات الناسفة والمتفجرات من شوارع وأبنية الرمادي المدمرة، وذكرت مصادر محلية أنه لا تزال توجد جيوب للإرهابيين في أنحاء متفرقة في المدينة، مشيرة إلى أن عناصر تنظيم داعش الفارين توجهوا خصوصاً نحو الأطراف الشرقية للرمادي. وفي محافظة نينوى، ذكر مصدر محلي، أن تنظيم داعش قام بإعدام 30 صبياً ممن لا تتجاوز أعمارهم 16 سنة الفارين من المعارك بمدينة الرمادي. وأضاف أن عملية الإعدام جرت في ساحة وسط منطقة القيارة جنوب الموصل، مؤكداً أن داعش قام في المدة الماضية بخطف المئات من الأطفال في الموصل وإدخالهم في معسكرات خاصة وتدريبهم على القتل والسلاح، وبث الأفكار المنحرفة والمتطرفة وإرسالهم لمواجهة القوات الأمنية العراقية لتعزيز النقص لديه بعد هروب الكثير من عناصره. إلى ذلك، أعلن مصدر في وزارة البيشمركة، أمس، إصابة ثمانية جنود أتراك وسقوط قتلى وجرحى من الحشد الوطني جراء قصف صاروخي نفذه تنظيم داعش على معسكر الزلكان. وقال المصدر إن 5 ضباط من الحشد الوطني قتلوا وأصيب 16 آخرون، كما أصيب ثمانية جنود أتراك بجروح بالغة جراء قصف صواريخ كاتيوشا وقذائف هاون على معسكر الزلكان في قضاء الشيخان شمال الموصل.
مشاركة :