قُتل أربعة مدنيين بينهم طفلان وجرح 13 آخرون، أمس الاثنين، في قصف مدفعي وصاروخي لميليشيات الحوثي وصالح على الأحياء السكنية بمدينة تعز، في حين تجددت المواجهات بين المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني من جهة، وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى في عدد من الجبهات القتالية. وشنت الميليشيات المتمركزة في نقطة الكدرة في دمنة خدير جنوب تعز، قصفاً صاروخياً على قرى مديرية المسراخ، كما قصفت قرى جبل صبر ما أدى إلى خسائر بشرية ومادية، بينما تجددت المواجهات بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح في الجهة الشرقية والغربية من مدينة تعز، وتركزت في الجحملية وكلابة ومحيط القصر الجمهوري شرق تعز، وفي الحصب والبعرارة والدحي غرب المدينة، مخلفة قتلى وجرحى من الجانبين. وصدت المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني هجوماً شرساً لميليشيات الحوثي وصالح في محاولة لاختراق في حي الزهراء وحي الصفاء شرق المدينة وفي حي وادي عيسى وجولة المرور غرب مدينة تعز. وشهدت منطقة المقهاية بالضباب والكربة بالربيعي مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني من جهة، وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى، وخلفت المواجهات 5 قتلى من عناصر الميليشيات وجرح 7 آخرين. وأسفرت المواجهات في مديرية المسراخ عن مقتل عدد آخر من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح وإعطاب آليات عسكرية، بعد أن هاجمت ثلاث قرى في المديرية. وأوضحت مصادر المقاومة الشعبية ﻟالخليج أن المقاومة الشعبية صدت هجوماً عنيفاً لميليشيات الحوثي وصالح أمس الاثنين، مشيرة إلى أن الهجوم كان من ثلاثة محاور، حيث تلقت الميليشيات خسائر في الأرواح وإحراق آليات عسكرية في محاولة لها للسيطرة على دار القبة وظهرة الأعبود واكمة الرامة. وأضافت المصادر أن هجوم الميليشيات كان تحت كثافة نارية عالية شاركت فيها مدافع الهاون وصواريخ الكاتيوشا. وأكدت المصادر مقتل أربعة من ميليشيات الحوثي وصالح وعدد غير محدد من الجرحى، فيما سقط جريح واحد في صفوف المقاومة الشعبية. وأشارت إلى وجود تسلل للميليشيات وتلغيم المستوصف القريب من دار القبة وتمكنت المقاومة الشعبية من نزع الألغام. أما في جبهة حيفان، فقد سقطت مواقع تابعة لميليشيات الحوثي وصالح في يد المقاومة الشعبية عقب اشتباكات عنيفة نتج عنها أسر عدد من عناصر الميليشيات وسقوط قتلى وجرحى. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية ﻟالخليج إن رجال المقاومة الشعبية بحيفان فككوا لغماً زرعته ميليشيات الحوثي وصالح في إحدى عبارات منطقة بني علي بالأعبوس فوق مدرسة الحرية، وتم إغلاق المدرسة ﻷول مرة منذ عام 1954م بعد اكتشاف وجود ألغام بالقرب من المدرسة. وأضافت المصادر أن اشتباكات عنيفة متواصلة في منطقة بني علي بالأعبوس بمديرية حيفان بين المقاومة الشعبية من جهة، وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى وتقدمت فيها المقاومة وغنمت قذائف آر بي جي وقنابل وذخائر متنوعة بعد أسر العديد من الميليشيات وفرار البقية من موقعها وإيقاع قتلى وجرحى في صفوفهم. وفي السياق ذاته، تجددت المواجهات بين المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني المسنودة بقوات التحالف العربي من جهة، وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى في الشريجة، في وقت أطلقت فيه الميليشيات صواريخ كاتيوشا من مدينة الراهدة جنوبي تعز على مواقع المقاومة بمنطقة الشريجة المتاخمة للراهدة.
مشاركة :