قال رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أمس، إن القوات المسلحة لن تنحاز لأي طرف في البلاد، وتقف مع رغبة الشعب في حكومة مدنية منتخبة، مؤكداً أن القوات المسلحة تعمل على استمرار التطوير والتحديث لتتمكن من أداء واجباتها. ورحب البرهان في كلمته خلال الاحتفال الذي نظمته القوات المسلحة السودانية بمناسبة اليوم الـ68 لاستقلال السودان بكل المبادرات المطروحة في الساحة التي تدعم وحدة الصف السوداني وتعمل على إنهاء الفرقة، داعيًا الجميع للجلوس على صعيد واحد وتحمُّل المسؤولية المدنية في هذه المرحلة الدقيقة من عمر البلاد. وجدد رئيس مجلس السيادة تأكيده بأن القوات المسلحة لن تنحاز إلى أي طرف، وأنها فقط مع رغبة الشعب، واضعةً تحقيق أهداف ثورة ديسمبر نصب أعينها، وأنها مع مطالب الشعب المشروعة في حكومة مدنية منتخبة، مشدداً على أن القوات المسلحة ستتفرغ لأداء واجبها في حماية البلاد وحراسة مكتسباتها الوطنية من كل مُعتدٍ ومتربص. ودعا البرهان القوى السياسية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية، مؤكدًا أن البلاد لا تحتمل المزيد من التشرذم والتحزب والتجاذب السياسي. وفي سياق أخر، تجمع أمس، في الخرطوم مئات من السودانيين المؤيدين لمبادرة سياسية يدعمها الفريق عبد الفتاح البرهان لوضع حد للأزمة السياسية في البلاد. وتجمعت التظاهرة خارج قاعة المؤتمرات بالعاصمة السودانية والتي تشهد اجتماعات منذ أمس الأول، حول المبادرة التي تم إطلاقها مؤخرا. وتعد المبادرة المعروفة باسم «نداء أهل السودان» محاولة لإنهاء الاضطرابات السياسية في السودان، وقد رحب بها البرهان في أواخر الشهر الماضي. وأمس الأول، انطلق مؤتمر المبادرة وقال ود بدر إن المبادرة جمعت ما يقرب من 120 حزبا سياسيا تشمل زعماء الطرق الصوفية وزعماء القبائل. وقال إنها «تهدف إلى معالجة التدهور الاقتصادي وتحقيق السلام والأمن، وضمان إجراء انتخابات نزيهة العام المقبل كما هو مقرر». وغاب عن المؤتمر ائتلاف المعارضة الرئيسي في السودان قوى «الحرية والتغيير»، وأعضاء من «لجان المقاومة»، وهي مجموعات غير رسمية ظهرت خلال احتجاجات 2019 ضد الرئيس السابق عمر البشير.
مشاركة :