واشنطن تستفز بكين مجددا بزيارة وفد من الكونغرس لتايوان

  • 8/14/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وصل وفد من الكونغرس الأميركي إلى تايوان الأحد في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، لكنها على الأرجح ستثير غضب الصين، وذلك بعد أيام على إجراء بكين مناورات عسكرية في محيط الجزيرة ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي. ووفقا للمعهد الأميركي في تايوان، الذي يعمل كسفارة للولايات المتحدة بحكم الأمر الواقع، فإن الزيارة التي تستمر يومين، تأتي في إطار جولة أكبر إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وأوضح المعهد أن الوفد سيجتمع مع كبار القادة المحليين لمناقشة العلاقات الثنائية والأمن الإقليمي والتجارة والاستثمار بين البلدين. ورحبت وزارة خارجية تايوان بالزيارة، قائلة إن الوفد سيجتمع مع الرئيسة تساي إينغ - وين ووزير الخارجية جوزيف وو. والمشرعون الزائرون من الحزبين "الجمهوري" و"الديمقراطي"، وهم السيناتور إد ماركي والنواب، وجون جاراميندي وآلان لوينثال ودون باير وأوموا أماتا كولمان راديواغن. وعرضت قناة تلفزيونية محلية مقطع فيديو لطائرة حكومية أميركية أثناء هبوطها في مطار "سونغشان" في تايبيه. وتتزامن الزيارة مع إعلان وزارة الدفاع التايوانية عن عبور 13 طائرة عسكرية صينية الخط الفاصل لمضيق تايوان ودخولها منطقة الدفاع الجوي التايوانية. ولا تزال الصين مستمرة في أنشطتها العسكرية بالقرب من الجزيرة التي تطالب بالسيادة عليها. ومنذ وطأت قدماها العاصمة التايوانية تايبيه، وحتى قبل أيام من ذلك، فجرت بيلوسي توترا متصاعدا بين واشنطن وبكين، وتركت منطقة المحيط الهادئ على حافة حرب عالمية محتملة. وبعد مغادرة بيلوسي، بدأت الصين مناورات عسكرية كبيرة، وعبرت مضيق الخط الأوسط، فيما قابلت تايوان ذلك بتدريبات على اقتحام محتمل للجزيرة، ما دفع بكين إلى إعلان تنظيم مناورات منتظمة في المضيق. وعبّر الرئيس الأميركي جو بايدن على إثر تلك التحركات والتصريحات المضادة، بين واشنطن وبكين، عن قلقه الكبير بشأنها، قائلا الأسبوع الماضي "أنا قلق من تحركات" الصين. وتعيش جزيرة تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي حالة توتر مع بكين، التي تتمسك بالسيادة عليها وفق مبدأ الصين الموحدة. وواصلت بكين تدريباتها العسكرية الجوية والبحرية المشتركة، التي أطلقتها في أعقاب زيارة بيلوسي إلى تايبيه، في وقت اتُهمت فيه بكين بمحاكاة حصار وغزو جزيرة تايوان الرئيسية خلال مناوراتها التي كان مقررا أن تنتهي الأحد الماضي. واستنكرت بكين زيارة بيلوسي، أعلى مسؤولة أميركية منتخبة تزور تايوان منذ 25 عاما، وعلقت سلسلة من المحادثات واتفاقيات التعاون مع واشنطن، لاسيما في مجالي التغيّر المناخي والدفاع. وكانت بيلوسي دافعت الأسبوع الماضي عن زيارتها لتايوان ووصفتها بأنها تستحق القيام بها "قطعا"، وإن الولايات المتحدة لا يمكن أن تسمح للصين بعزل الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي. وقالت في مقابلة ببرنامج "توداي" على شبكة "أن.بي.سي" الأميركية "لا يمكن أن نسمح للحكومة الصينية بعزل تايوان.. لن يحددوا من الذي يمكنه الذهاب إلى تايوان". واستغرقت زيارة نانسي بيلوسي لجزيرة تايوان التي تطالب بها الصين، أقل من 24 ساعة، لكنها أثارت غضب بكين. وتعتبر بكين مبادرة بيلوسي استفزازا ونكوصا عن الوعود التي قطعتها الولايات المتحدة للصين. كما أن الإدارة الأميركية أكدت لبكين التزامها بسياسة "صين واحدة"، ونأت بنفسها عن زيارة بيلوسي لتايوان، قائلة إن رئيسة مجلس النواب الأميركي تتخذ قراراتها بنفسها.

مشاركة :