مقرب من الصدر يحدد السبت المقبل موعدا للتظاهرة المليونية بالعراق

  • 8/15/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن صالح محمد العراقي، المعروف بوزير الصدر، أنه تم تحديد يوم السبت المقبل موعدا للتظاهرة المليوينة في العاصمة بغداد، التي دعا اليها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري في وقت سابق. وقال العراقي في تغريدة على "تويتر" اليوم (الأحد) "بعد جلسة نقاشية مطولة مع سماحة السيد مقتدى الصدر، ركز فيها على أن تكون المظاهرة القادمة سلمية ومظاهرة لم يسبق لها مثيل من ناحية العدد، تقرر أن يكون موعد المظاهرة يوم السبت المقبل على أن يكون التجمع في ساحة التحرير في الساعة الخامسة عصرا ثم المسير نحو ساحة الاحتفالات". وتقع ساحة التحرير وسط بغداد وتؤدي إلى جسر الجمهورية الذي يربط الساحة بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين والتي تضم مباني الحكومة ومجلس النواب العراقي، وسفارات عدد من الدول العربية والأجنبية ومن بينها السفارة الأمريكية، فضلا عن العديد من الدوائر الحكومية المهمة والدوائر الأمنية، فيما تقع ساحة الاحتفالات الكبرى ضمن المنطقة الخضراء وعلى مقربة من مبنى البرلمان. وكان الصدر، قد دعا أمس (السبت)، إلى تظاهرة سلمية مليونية في ساحة التحرير وسط بغداد لمؤازرة المعتصمين ودعم مطالبهم، لافتا إلى أن الهدف من هذه التظاهرة هو إرسال رسالة بأن العراق مع الإصلاح. وقال الصدر في تغريدة نقلها،صالح محمد العراقي المعروف بوزير الصدر في تغريدة على "تويتر" "هذا ندائي الأخير.. وقد أبرأت ذمتي أمام ربي وأبي وشعبي، بعد أن انقسم الاحتجاج إلى فسطاطين.. صار لزاما علي أن أتحرى أي الفسطاطين أكثر عددا وأوسع تعاطفا عند الشعب العراقي بغض النظر عن انتماءاتهم". وأضاف " نعم، أعول عليكم وأتوسم منكم الشجاعة وعدم الخذلان.. فهي (نهاية الفرصة الأخيرة)، وذلك من خلال مظاهرة (سلمية) ((مليونية)) موحدة من جميع محافظات العراق ومناطقه وقراه وأحيائه بل ومن كل أزقته ومنازله للتوجه إلى العاصمة بغداد الحبيبة وإلى ساحة التحرير ثم إلى أخوتكم المعتصمين لمؤازرة الإصلاح حبا بالعراق، وذلك بزحف مليوني مهيب حاملين أعلام العراق وبيارق الإصلاح ورايات التحرر وبأصواتكم العالية التي تهز عروش الأشـقياء.. ثم العودة إلى منازلكم سالمين آمنين". وأكد "لنبعث برسالة مليونية شعبية إلى العالم كله بأن: العراق مع الإصلاح.. والإصلاح مع العراق ولا مكان للفــساد والفاســدين، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن الإصلاح.. فالقرار قرار الشعب إما الإصلاح وإما فــساد لا يزول وتبـعية تتجذر لتمحو كل ما تبقى من خيراتكم وكرامتكم، فهبوا لطلب الإصلاح في وطنكم". واقتحم الآلاف من أتباع الصدر في 30 يوليو الماضي مبنى البرلمان العراقي بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين، للمرة الثانية واستقروا فيه لعدة أيام لكن الصدر أمرهم بالانسحاب من داخله والبقاء بمحيطه. وكان الصدر دعا في الثالث من أغسطس الجاري إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، وإصلاح العملية السياسية، مطالبا الشعب العراقي بالالتحاق مع المتظاهرين، مؤكدا أن المعتصمين لن ينسحبوا حتى تحقيق مطالبهم. وجرت الانتخابات البرلمانية في 10 أكتوبر الماضي وفازت بالمركز الأول فيها الكتلة الصدرية، التي أعلن زعيمها مقتدى الصدر عزمه على تشكيل حكومة أغلبية وطنية وتحالف مع السيادة السني والحزب الديمقراطي الكردستاني وشكل تحالف إنقاذ وطن، لكنه فشل في تحقيق نصاب ثلثي أعضاء البرلمان (220 عضوا) لانتخاب رئيس الجمهورية نتيجة معارضة الإطار التنسيقي للصدر وإصراره على تشكيل حكومة توافقية يشارك فيها الجميع ما أدخل البلاد في انسداد سياسي.

مشاركة :