تخلى عناصر فصيلة من كتيبة “كراكن” للقوميين المتعصبين الأوكرانيين، عن قائدهم الجريح خلال انسحابهم بالقرب من محيط المركز السكني بيلوغوروفكا في دونباس. أعلن ذلك قائد الفصيلة دميتري سترينيكوف، بعد وقوعه في قبضة القوات المتحالفة، وقال: “تم إرسالي إلى بيلوغوروفكا لاحتلال تلة هناك ونصب مدفع رشاش عليها. بدأنا في المشي بهدوء، بعد ذلك تعرضنا لإطلاق النار مما دفعنا إلى الاختباء، وانفجر شيء ما خلفي، وأصبت بجروح. وبسبب نزيف الدم القوي شعرت بفقدان قواي ولم أستطع المشي. وفي المحصلة تركني رفاقي تحت شجرة وغادروا، انتظرت حتى الصباح لكن لم يأت أحد لإنقاذي فاضطررت للزحف نحو الغابة. وزحفت عبر الغابة لمدة يومين. بعد ذلك عثر علي الجنود الروس وقدموا لي المساعدة الطبية الأولية ثم تم نقلي من المكان”. وأضاف سترينيكوف: “لقد فقدت ذراعي لأنني زحفت عبر الغابة لمدة يومين. ولم يكن لذلك أن يحدث لو أني حصلت على المساعدة الطبية فورا وليس بعد يومين. لم يستطع الجنود الذين قاموا بأسري من نقلي فورا من الغابة لأنهم تعرضوا للقصف بشكل مستمر ولهذا السبب فقدت يدي”. ووفقا للأسير، عندما توجه مع باقي عناصر الفصيلة لتنفيذ المهمة القتالية، خدعتهم القيادة وأكدت لهم أن الوضع لا يزال هادئا وأخفت عنهم أن القوات المتحالفة – وحدات الجيش الروسي وقوات جمهوريتي دونباس كانت تنفذ هجومها على المواقع الأوكرانية. في وقت سابق، قال مصدر مقرب من وزارة الدفاع بجمهورية لوغانسك، إن الميليشيا الشعبية تمكنت من أسر أحد المتشددين من كتيبة “كراكن” القومية المتعصبة.
مشاركة :