بدأ مركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض في تطبيق تقنية المعايرة الحيوية لقياس جرعة التعرض الإشعاعي المفرط في حالات الحوادث الإشعاعية، في مختبر الأحياء الإشعاعية بقسم الفيزياء الطبية، وبذلك يكون أول مختبر في المنطقة ينضم لشبكة المختبرات المعيارية العالمية لحالات الطوارئ الإشعاعية (BioDoseNet) والتي تشرف عليها منظمة الصحة العالمية. وقال الدكتور غازي الصبيح رئيس مختبر الأحياء الإشعاعية بقسم الفيزياء الطبية إن الفريق البحثي المشرف على المشروع استفاد من تقنية المعايرة الحيوية في تأسيس منحنى معياري مرجعي خاص بالمجتمع السعودي بعد إجراء دراسات مخبرية دقيقة، الأمر الذي يتيح إمكانية قياس الجرعة الإشعاعية الممتصة في الضحية في حالات الحوادث الإشعاعية من خلال فحص عينة من الدم ومقارنتها بالمنحنى المعياري، وبالتالي تقديم الخطة العلاجية الملائمة بما يتناسب مع شدة التعرض الاشعاعي. وأوضح أن تقدير الجرعة الإشعاعية في الضحية يعتمد على تحليل التشوهات الصبغية (Chromosomes) وقياس مدى التشوه الصبغي ثنائي المركز (Dicentric) في الخلايا، مشيرا إلى أن هذه التقنية المتطورة تم اعتمادها من المنظمة الدولية للمقاييس (آيزو)، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنظمة الصحة العالمية.
مشاركة :