وصل وفد مكون خمسة نواب أمريكيين بارزين إلى تايوان وذلك لإظهار دعم واشنطن للجزيرة، فيما أعلنت الصين تنظيم مناورات عسكرية جديدة في محيط تايوان التي تعتبرها جزءا من أراضيها وتتعهّد باستعادتها ولو بالقوة. قال الجيش الصيني إنه أجرى مزيدا من التدريبات بالقرب من تايوان اليوم (الاثنين 15 أغسطس / آب 2022) مع قيام مجموعة من أعضاء الكونغرس الأمريكي بزيارة للجزيرة والتقائهم بالرئيسة تساي إينج وين، فيما وصفته بكين بأنه انتهاك لسيادتها نظرا لاعتبارها تايوان إقليما تابعا لها. ووصل أعضاء الكونغرس الأمريكي الخمسة برئاسة السيناتور إيد ماركي إلى تايبه في زيارة غير معلنة في ساعة متأخرة من مساء الأحد في ثاني زيارة رفيعة المستوى لتايوان بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في أوائل أغسطس/ آب والتي دفعت الصين إلى القيام بمناورات حربية على مدى عدة أيام. وقالت قيادة المنطقة الشرقية بالجيش الصيني المسؤولة عن المنطقة المجاورة لتايوان إنها نظمت دوريات مشتركة للاستعداد القتالي وتدريبات قتالية برا وبحرا حول تايوان اليوم الاثنين. وأضافت أن التدريبات "رادع حازم للولايات المتحدة وتايوان اللتين تواصلان لعب الحيل السياسية وتقويض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان". وأفادت  وزارة الدفاع الصينية في بيان منفصل أن زيارة النواب الأمريكيين تمثل انتهاكا لسيادة ووحدة أراضي الصين و"تكشف بشكل كامل الوجه الحقيقي للولايات المتحدة كمفسد للسلام والاستقرار في مضيق تايوان". وأضافت أن "جيش التحرير الشعبي الصيني يواصل التدريب والاستعداد للحرب، ويدافع بحزم عن السيادة الوطنية ووحدة الأراضي وسيسحق بحزم أي شكل من أشكال نزعة "استقلال تايوان" الانفصالية والتدخل الأجنبي". من جهته قال رئيس وزراء تايوان سو تسينج تشانج إن رد فعل الصين على مثل هذه الزيارات التي يقوم بها الأصدقاء الأجانب لن تردعهم. وأوضح للصحفيين "لا يمكننا فقط ألا نفعل أي شيء لأن هناك جار شرير بالجوار وألا نجرؤ على السماح للزوار أو الأصدقاء بالحضور". ح.ز/ ه.د (رويترز/ أ.ف.ب)