اختتمت مساء الأحد بمقر جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة بحي الفلاح دورة تعليم اللغة اليابانية والتي استمرت أربعة أسابيع بواقع يوم في الأسبوع بالتعاون مع المدربة المتخصصة الأستاذة لولوة بخاري. وهدفت الدورة إلى تعليم أبناء كيان اللغة اليابانية تحدثاً وكتابة، نظرا لأن العديد من الدراسات أشارت على أن تعلم اللغات يساعد في تعزيز القدرات المعرفية للإنسان وخصوصا الأطفال فيساعد ذلك على تنمية مهارات التفكير الإبداعي والخيال والابتكار والتفكير الناقد عندهم، كما يعمل على زيادة القدرة على التركيز وتحليل المعلومات وتقوية الذاكرة. وتأتي هذه الدورة الأولى من نوعها حرصا من جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة في تفعيل البرامج الثقافية وإثراء معرفتهم باللغات إضافة إلى إتقان اللغة العربية، وإيمانا من الجمعية بتمكينهم وتقديم الدورات المفيدة والهادفة لهم. وقالت المدربة الأستاذة لولوة بخاري تمت الدورة ولله الحمد بنجاح حيث أتقن أبناء كيان أحرف اللغة اليابانية بمجموعتيها الهيراغانا والكتاكانا، كما تمكنوا من التعرف على عدد من الكلمات وقراءتها وتم تقييمهم باختبار صغير شاركوا فيه بكل حماس وتمكنت “الطالبة غالية” من الفوز بالمركز الأول، والحصول على كورس مقدم من معهد كوكب اليابان لمدة شهر وأنا سعيدة جدا مع أبناء كيان في هذه الدورة وهم أذكياء وأحبوا اللغة ولديهم رغبة أكيدة في التعلم، وأضافت مشاركتهم جميلة جدا وتبشر بخير. وأضافت تم ولله الحمد تحقيق الهدف الثاني من الدورة وهو تمكن أبناء كيان من استغلال الإجازة والوقوف على ثقافة جديدة ولغة جديدة كإضافة لهم والتي ستكون بوابة لفتح فرص جيدة لهم في المستقبل، ولم أكن أتوقع حضورهم وإكمالهم الدورة، ولكن أبهرني شغفهم وحب التعلم وانتهاز الفرص المتاحة لهم كما أبهرتني سعادة غالية الشديدة التي لم أتوقعها بحصولها على الكورس المقدم من معهد كوكب اليابان، فسعادتها دليل على مدى حبها للتعلم. هذا وأعرب عدد من أبناء كيان عن سعادتهم في حضور الدورة وتعليم لغة غريبة عنهم فقال كل من فهد وفهدة وتالا نحن سعداء جدا فقد استفدنا من إجازتنا ودرسنا الحروف وعدد من الكلمات اليابانية ولله الحمد، وكل الشكر لجمعية كيان التي تهتم بتمكيننا وتعليمنا وتدريبنا ولم تقصر معنا أبدا شكرا كيان وكذلك قالت الابنة رغد: كانت دورة تعليم اللغة اليابانية مفيدة كثيرا حيث تعلمت بعض الحروف والكلمات ألف شكر لجمعية كيان التي أحبها. تجدر الإشارة أن تعلم اللغة اليابانية يمكن أن يعزز حياة أبناء كيان المهنية ويفتح الأبواب أمام ثقافة جديدة كما أنه سيسهل عليهم تعلم اللغات الآسيوية الأخرى في المستقبل وقد اشتملت الدورة على عدة محاور منها: تعلم الأحرف اليابانية بمجموعتيها الهيراغانا والكاتاكانا وهي حروف صوتية يمثل كل منها مقطعًا صوتيًا واحدًا وهي أول أبجدية يتعلمها الأطفال اليابانيون في المدارس، ما يجعل من تعلمها أيسر وأكثر فعالية للمبتدئين، وكذلك تعلم مجموعة واسعة من الكلمات، والتمكن من القراءة. وتتعدد مميزات تعلم اللغة اليابانية بتنوع الأسباب الكثيرة التي قد تدفعك لتعلمها منها: فتح باب على اللغات الآسيوية الأخرى لأنها شبيهة باللغات الآسيوية وتتشارك اللغة اليابانية بأكثر من نصف رموزها مع اللغة الصينية، كما تتشارك معها في كثير من القواعد النحوية ونطق الكلمات، وتعد القصص، وقصص الأطفال بالذات، من أفضل المصادر التي يمكن للأطفال منها تعلم اللغة اليابانية وتحسين فهمهم لها، لأنها تحتوي على الكلمات والقواعد البسيطة التي يحتاجها متحدث اللغة اليابانية المبتدئ للتفاعل مع المجتمع من حوله، ويمكنهم قراءة قصص الأطفال باللغة اليابانية. وقد شكرت جمعية كيان للأيتام المدربة الأستاذة لولوة بخاري على تعاونها مع الجمعية ودعم أبنائها بتمكينهم من الأحرف اليابانية قراءة وكتابة، وعدد من الكلمات وفتح باب لتوسيع مداركهم حول تعلم اللغات وتم تقديم شهادة شكر وتقدير لها على جهودها المباركة.
مشاركة :