طالب العرب والتركمان في محافظة كركوك بضرورة تغيير القادة الأمنيين، بعد تعيين قائد كردي لشرطة المحافظة، فيما أكدت مصادر أمنية أن القائد العسكري لـ «داعش» أبو عمر الشيشاني اعتقل خلال عملية إنزال جوي نفذتها قوات كردية بدعم أميركي قرب الحويجة قبل يومين. وقال اسماعيل الحديدي، شيخ عشيرة الحديدين نائب محافظ كركوك السابق لـ «الحياة» أن «تغيير قائد الشرطة وتسليم المهام بالوكالة إلى العميد خطاب عمر أمر جيد، لكن العرب ما زالوا متخوفين من الأوضاع، فخلال عام كامل تعرضوا لعمليات اغتيال منظم طاولت شخصيات سياسية وقضائية وشيوخاً ومهندسين وضباط شرطة، وحتى الآن لم تصل التحقيقات إلى نتيجة يمكن الاعتماد عليها في إظهار هوية الجناة، ما يثير المخاوف حيال الوضع الأمني». وأشار إلى أن «العرب لا يريدون سوى الأمن والشراكة مع باقي المكونات ويتطلعون إلى أن يتمكن قائد الشرطة الجديد من الحفاظ على الأمن خلال توليه القيادة». إلى ذلك، قال أرشد الصالحي، رئيس كتلة التركمان في البرلمان لـ «الحياة» أن «المكون التركماني طالب بإعادة التوازن الأمني على مستوى القيادة»، مشيراً إلى أن «تعيين قائد كردي بادرة خير تبشر في تغير باقي القادة». وزاد أن «المجلس سيرشح بعد ستة شهور أسماء ثلاثة ضباط من العرب والتركمان والأكراد لاختيار أحدهم»، مبيناً أن «التركمان يتطلعون إلى أن يعم الأمن كركوك لأنهم أكثر المتضررين من الاستهداف السياسي وهم مع وجود قادة أمنيين يمثلون المحافظة بكل مكوناتها». وكان العميد عمر الذي تعرض لتسع محاولات اغتيال في أوقات سابقة أكد «تسلمه مهام قيادة شرطة كركوك»، بعد لقائه مع وزير الداخلية محمد الغبان. وتحدث عن «توزيع رواتب الشرطة الى جانب أمور أخرى جرى بحثها للمساهمة في تطوير العمل الأمني». على صعيد آخر، أكدت مصادر كردية أن القائد العسكري لتنظيم «داعش» أبو عمر الشيشاني بين الذين اعتقلوا خلال عملية الإنزال الجوي الأميركي في ناحية الرياض التابعة لقضاء الحويجة قبل يومين. ونقلت وسائل إعلام عراقية أنباء مختلفة عن قتل الشيشاني لكن المصادر الكردية أكدت اعتقاله واثنين من القادة الآخرين نقلوا إلى محافظة السليمانية في إقليم كردستان.
مشاركة :