زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين، اكتشاف نفقاً هجومياً تابعا لحركة حماس شمال قطاع غزة، وتم العمل على إحباطه. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن النفق الذي تم اكتشافه متشعب لشقين، وقامت حركة حماس بحفره من شمال قطاع غزة ويتوغل إلى داخل “إسرائيل”. وبحسب الناطق الإسرائيلي في بيان صحفي، إن “مسار النفق لم يجتاز العائق الأمني الجديد، الذي اكتمل بناؤه قبل نحو عام والذي يشكل عاملًا أمنيًا مهمًا في الحفاظ على الأمن في المحيط المتاخم له، وبالتالي لم يشكل النفق أي تهديد على المناطق والبلدات في المنطقة المحاذية”. وأضاف: أن اكتشاف مسار النفق “يأتي في إطار الجهود المستمرة لتحديد مواقع الأنفاق وتحييدها في منطقة غزة، بحيث يستمر الجيش بالعمل، سرًا وعلنًا”، ضد الفصائل الفلسطينية في القطاع. واعتبر جيش الاحتلال أنه “لن يسمح بأي انتهاك للسيادة الإسرائيلية سواء من فوق أو من تحت الأرض”. وقال قائد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، نيمرود ألوني، إنه “تعمل قوات تابعة لفرقة غزة، على مدى الأسابيع الأخيرة، في المنطقة التابعة للواء الشمالي لإحباط نفق تابع لمنظمة حماس، وهو عبارة عن نفق هجومي متشعب لشقين، اجتاز الأراضي الإسرائيلية لكنه لم يجتز منطقة العائق الأمني الجديد، وبالتالي لم يشكل خطرًا على مواطني إسرائيل في أي مرحلة من المراحل”. وبحسب ألوني، فإن جيش الاحتلال هاجم هذا النفق خلال العدوان على غزة، في أيار/مايو من العام الماضي، “بفضل المؤشرات التي وردت من العائق الجديد حول تواجده في المنطقة”. وأشار إلى أنه “في الآونة الأخيرة، تم بذل جهود لإعادة ترميم مسار النفق القديم، وعقب إجراء بحث تم اكتشاف النفق ذي الشقيْن. إن إحباط النفق يعد جزءا من سلسلة طويلة من العمليات العلنية والسرية التي ألحقت أضرارا جسيمة بمشروع أنفاق الاقتحام التابعة لحماس”. وتعقيبا على تلك المزاعم قال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم ، أنه “من حق المقاومة الفلسطينية العمل بكل الطرق لتعزيز امكاناتها وتطوير مقدراتها أمام غطرسة وإجرام العدو الصهيوني وارتكابه المجازر بحق أبناء شعبنا”. وأضاف أن الاحتلال يهدف بهذا الاعلان، التغطية على جرائمه، التي ارتكبها بحق غزة، وتسويق إنجازات وانتصارات وهمية للمجتمع الإسرائيلي لاستخدامها في البازار الإنتخابي.
مشاركة :