بلغ انخفاض منسوب نهر الراين في ألمانيا إلى مستويات خطيرة لردجة تهدد إبحار المراكب وحركة الشحنات. ونتيجة ذلك زادت تكلفة نقل البضائع في النهر هذا العام خمس مرات، فيما قدّر الاقتصاديون أن هذه الإضطرابات يمكن أن تقلل النمو الاقتصادي الإجمالي لألمانيا بمقدار نصف نقطة مئوية هذا العام. ورصدت كاميرا “الغد” انحسار مياه النهر في إحدى المناطق، وأفاد مراسلنا من تسندروف بألمانيا: انحسار المياه يبدو واضحاً جراء التغيرات المناخية – وفقا للخبراء. وأكد أن الجفاف الذي يشهده النهر دفع حركة النقل التي كانت تعتمد على نهر الراين، الذي يعبر خلال 6 دول بالاتحاد الأوروبي، إلى التراجع بشكل كبير. ورصدت الكاميرا عبور أحد القوارب ببطء متوسطاً النهر خوفا من الاصطدام بالقاع جراء الانحسار. وأوضح مراسلنا أنها المرة الأولى التي يصل فيها منسوب نهر الراين إلى هذا الارتفاع. وأكد الخبراء أنه في حالة استمرار الجفاف وانخفاض منسوب المياه بهذا الشكل، فإن هذا يعني أن حركة السفن لن تعد ممكنة. وبدأت بالفعل الخسائر الاقتصادية تلقي بظلالها على الاقتصاد الألماني، إذ ارتفعت تكلفة أجور شركات نقل البضائع مع انخفاض الحمولة جراء زيادة مخاطر الإبحار في النهر.
مشاركة :