يواصل أهالي شهداء عدوان 2014 الإسرائيلي على القطاع اعتصامهم المفتوح في أحد شوارع مدينة غزة ردا على تجاهل مطالبهم وهي صرف مخصصاتهم المالية كما تنص منظمة التحرير الفلسطينية. وتطالب هذه العائلات، التي يصل عددها إلى ألف وثمانمئة عائلة، السلطة الفلسطينية بتسوية أوضاعهم المالية أسوة بباقي عائلات الشهداء. وعلى قارعة الطريق بإحدى شوارع غزة الأساسية، كتب على لافتة على خيمة اعتصام “عذرا يا وطن أنا أم البطل ولكن للأسف جعلونا نجلس على قارعة الطريق”. وقالت أم شهيد في عدوان 2014، لمراسل الغد، “نطالب بحقوقنا الشرعية، ونطالب منظمة التحرير تحقيق هذا الأمل كي نسنطيع أن نعيش أنا وبنات ابني”، مؤكدة أنها على مدار السنة التاسعة لها والمعاناة مستمرة. يطرح هذا المشهد العديد من التساؤلات، لماذا هذه المعاملة لأهالي الشهداء، ولماذا هذا المصير لتبقى معاناتهم مستمرة؟ وقالت أم لثلاثة شهداء في عدوان 2014، أم علي القايض، إن منظمة التحرير هي الوحيدة المسؤولة عن أهالي الشهداء، مضيفة: “لا نطالب بأي شيء سوى براتب كي نعيش عليه نحن وأبنائنا”. وأوضح والد الشهيد أسامة الحلو، أحمد الحلو، أنه “لا حياة لمن تنادي”، إذ لا يوجد أي تفاعل مع مطالبهم الشرعية، مؤكداً: “مصرين على مطلبنا بحقنا الشرعي”. ومنذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014 نظم أهالي الشهداء العديد من الاعتصامات والوقفات لصرف مستحقاتهم، ورغم هذا الزمن الطويل للمطالبات، لم تقم السلطة الفلسطينية بذلك، رغم أن منظمة التحرير الفلسطينية تنص على عكس ذلك.
مشاركة :