يتجه الاتحاد الأوروبي إلى رفع قيمة المساعدات المالية للمغرب، لمكافحة الهجرة غير الشرعية بنسبة 50%، وفق ما أكدته صحيفة ”إلباييس“ الإسبانية، اليوم الإثنين. وقالت الصحيفة، إن ”المغرب سيتلقى أموالا أكثر من أي وقت مضى من الاتحاد الأوروبي للسيطرة على حدوده“. وأضافت أن ”بروكسل وضعت اللمسات الأخيرة على حزمة لا تقل عن 500 مليون يورو، لتغطية جزء من جهود الرباط في مكافحة الهجرة السرية للفترة المقبلة (2021-2027)“. وحسب الصحيفة، فإن آخر مبلغ استلمه المغرب في هذا الإطار بلغ 343 مليون يورو. ويأتي هذا الدعم المرتقب بعد الأحداث المأساوية التي رافقت اقتحام مئات المهاجرين من أصول أفريقية سياج مليلية؛ ما أدى إلى مصرع 23 منهم وإصابة 76 آخرين. ومنذ وقوع المأساة، تعالت أصوات في أوروبا لدعم جهود المغرب، بهدف حماية حدوده وكبح تدفق المهاجرين غير الشرعيين. وحيال ذلك، دعا رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، قبل أسابيع إلى تقديم الدعم للمغرب الذي يعاني من تداعيات ظاهرة الهجرة غير الشرعية. وأكد سانشيز في تصريحات صحفية، أن ”المغرب كبلد عبور، يعاني من إشكالية الهجرة غير الشرعية، وعلينا مساعدته في التصدي لمافيات الاتجار بالبشر والتحكم في تدفقات الهجرة“. وتعد مدينتا سبتة ومليلية، الخاضعتان للحكومة الإسبانية على الساحل الشمالي لأفريقيا، أشهر نقطتي عبور للمهاجرين الأفارقة غير الشرعيين إلى أوروبا. ومنذ عودة العلاقات الدبلوماسية بين مدريد والرباط في مارس/ آذار الماضي، تراجعت أعداد المهاجرين الذين يحاولون التسلل من تلك النقاط الحدودية إلى حد كبير. ووفق معطيات رسمية، انخفض عدد المهاجرين الذين يتدفقون على جزر الكناري بنحو 70% في أبريل/ نيسان الماضي، مقارنة بالأرقام المسجلة في فبراير/ شباط الماضي