وسط عام من الأزمات الأوروبية من حرب أوكرانيا إلى أزمة ديون اليونان، ثم تدفق اللاجئين التاريخي، برزت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، قائدة بلا منازع للقارة، مثيرة في آن أكبر قدر من الإشادة والانتقاد حتى اليوم. فسواء في إدارتها لدبلوماسية الاتحاد الأوروبي مع موسكو أو مساومة أثينا على شروط إنقاذ مالي شاقة أو التعامل مع أضخم موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، احتلت ميركل الصدارة مرة بعد أخرى. وطالبت أخصائية الكيمياء الكمية البرغماتية التي يلقبها الألمان تحببا موتي (أي ماما) بالتقويم المالي ونادت بالمبادئ الإنسانية وغالبا ما أثارت ردود فعل متفاوتة، وواجهت ميركل أشد الانتقادات بعد قرارها فتح أبواب بلادها أمام موجة قياسية من اللاجئين الذين توافدوا من بودابست، أغلبهم مشياً عبر البلاد. ولقب لاجئون المستشارة ماما ميركل فيما وضعتها مجلة شبيغل على الغلاف بصورة الأم تيريزا. وفي إجماع نادر اختارت وكالة فرانس برس ومجلة تايم وصحيفة فاينانشل تايمز ملكة أوروبا منذ فترة طويلة لتكون الشخصية الأكثر نفوذاً للعام 2015.
مشاركة :