أغلقت أسعار النفط منخفضة يوم الاثنين بعد بيانات اقتصادية صينية مخيبة للآمال جددت المخاوف حيال ركود عالمي من المتوقع أن يقلص الطلب على الوقود. وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي لأقرب استحقاق جلسة التداول منخفضة 3.05 دولار، أو 3.1 بالمئة، لتسجل عند التسوية 95.10 دولار للبرميل بعد أن تراجعت 1.5 بالمئة يوم الجمعة. وأغلقت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط منخفضة 2.68 دولار، أو 2.9 بالمئة، إلى 89.41 دولار للبرميل بعد هبوطها 2.4 بالمئة في الجلسة السابقة. والعقود الآجلة للخامين القياسيين كليهما قريبة من أدنى مستوياتهما منذ ما قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير شباط، بينما لامست عقود الخام الأمريكي أدنى مستوى لها منذ أوائل فبراير. وخفض البنك المركزي في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، أسعار الإقراض لإحياء الطلب بينما أظهرت بيانات أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم تباطأ على غير المتوقع في يوليو تموز مع تضرر نشاط المصانع ومبيعات التجزئة من سياسة بكين لاحتواء كوفيد-19 وأزمة عقارية. وتراجع إنتاج مصافي التكرير في البلاد إلى 12.53 مليون برميل يوميا وهو أقل مستوى منذ مارس آذار 2020، حسبما أظهرت بيانات حكومية. وخفض بنك آي إن جي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي للصين في 2022 إلى 4.0 بالمئة من تقدير سابق قدره 4.4 بالمئة وقال إن خفضا آخر للتوقعات محتمل. وتضررت أسعار النفط أيضا من صعود مؤشر الدولار. والنفط مسعر بالدولار الأمريكي، ولهذا فإن صعود العملة الخضراء يجعل الخام أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى. وتترقب السوق أيضا المحادثات الرامية لإحياء اتفاق إيران النووي لعام 2015. وقال محللون إن المعروض من الخام قد يرتفع إذا قبلت إيران والولايات المتحدة عرضا من الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يزيل العقوبات على صادرات النفط الإيرانية.