تجري شركة الطيران الماليزية تحقيقاً، بعد خلط في مسار رحلتين أدى الى اتخاذ طائرة كان يفترض أن تقوم برحلة بين أوكلاند في نيوزيلندا وكوالالمبور، اتجاهاً آخر لدقائق. وأقرت الشركة الماليزية في بيان، بأن طياري الرحلة «132» تلقوا خطأ مسار رحلة أخرى، مشدّدة على أن هذا اللبس لم تكن له انعكاسات على سلامة المسافرين. وبعدما حلّق قائد الطائرة ثماني دقائق في الاتجاه الخطأ، سأل برج المراقبة في أوكلاند لمَ تتّجه رحلته الى كوالالمبور جنوباً، فيما ينبغي أن تتجه شمالاً. وواصل الطيار رحلته فوق بحر تازمان في جنوب المحيط الهادئ، قبل أن يأخذ اتجاه الشمال الشرقي كما ذكرت صحيفة «ماليزيان صن». وأوضحت الشركة أن «برج المراقبة في أوكلاند تلقى خطأ مسار رحلة سابقة». وقالت ناطقة باسمها، إن مسار الرحلة كان مصدره مقر الشركة في كوالالمبور، وإنّ تحقيقاً فُتح. وأتى هذا الحادث فيما تحاول شركة الخطوط الجوية الماليزية التخلّص من تبعات كارثتي طيران العام 2014، اللتين عانت بسببهما صعاباً مالية كبيرة. ففي آذار (مارس) 2014، اختفت طائرة بوينغ «777» بُعيد إقلاعها من كوالالمبور باتجاه بكين مع 239 راكباً، وعُثر على جزء من جناحها في تموز (يوليو) الماضي، في جزيرة لا ريونون الفرنسية في المحيط الهندي، إلا أن لغز اختفائها لا يزال قائماً. وفي تموز 2014، أصاب صاروخ من صنع روسي طائرة أخرى للشركة الماليزية أقلعت من أمستردام باتجاه كوالالمبور، فوق شرق أوكرانيا، ما أدى الى مقتل 298 شخصاً كانوا فيها.
مشاركة :