قد يؤدي وقف سريان المعاهدات النووية بين روسيا والولايات المتحدة، والتخلي عن القيود المفروضة على الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، إلى سباق تسلح جديد بين الدولتين. أعلن ذلك غوستافو زلاوفينن رئيس مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وقال: “أعتقد أن الأمر متروك لكل دولة لتقرر بنفسها ما ستفعله بترساناتها النووية – ما إذا كانت ستعود إلى السقف المحدد أو ستباشر في زيادة عدد هذه الأسلحة”. ولكن رغم ذلك أعرب عن اعتقاده، بأن قيام موسكو وواشنطن لاحقا بتكديس الأسلحة النووية “يمكن أن يؤدي إلى سباق تسلح جديد بين القوتين العظميين، وهو أمر خطير للغاية”. وأعرب زلافينين عن أمله في أن لا يحدث ذلك. وقال: “لكنني آمل أيضا أنه إذا حدث ذلك – ولم تعد هناك ستارت-3، فعلى الأقل ستحافط كل من الدولتين على القيود الحالية”. وخلال ذلك، وفقا له، لن يتم إجراء عمليات تفتيش متبادلة، مما يعني أنه لن يكون بمقدور أي من الطرفين التأكد من التزام الطرف الآخر بهذه القيود. ويشار إلى أن معاهدة “ستارت-3″، هي المنظومة الوحيدة المتبقية بين الولايات المتحدة وروسيا في مجال مراقبة الأسلحة النووية، وتم تمديدها قبل فترة لمدة خمس سنوات، وتنتهي في عام 2026. بدأت روسيا والولايات المتحدة بالاتفاق على معايير معاهدة مستقبلية بشأن الحد من الأسلحة النووية، لكنهما قطعتا الحوار بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
مشاركة :