أكد شباب وشابات سعوديون الدور الريادي لمعهد ريادة الأعمال الوطني في تحقيق تطلعاتهم والوصول بأفكارهم إلى واقع معيش، مشيرين إلى أن في عقولهم همة وفي عيونهم قمة طويق. "الرياض" تجولت ميدانياً ورصدت الواقع حيال دور "ريادة" والذي يعد معهدا وطنيا غير ربحي يقدم المساعدة والاستشارة للراغبين في ممارسة العمل الحر وأصحاب المشاريع الصغيرة والناشئة من الجنسين من خلال التدريب والتأهيل وتقديم الاستشارات والإرشاد عبر متخصصين وطنيين في مجال ريــادة الأعمال وباعتماد أحدث الأساليب والتقنيات، واحتضان أصحاب المشاريع وتسهيل الإجراءات الحكومية والمسـاعدة على الحصول على التمويل عن طريق الشريك الاستراتيجي بنك التنمية الاجتماعية. معهد ريادة ويمثل معهد ريادة مجموعة من الجهات أبرزها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، حيث يرأس معالي محافظ المؤسسة الدكتور أحمد بن فهد الفهيد إدارة مجلس المعهد، إلى جانب عضوية بنك التنمية الاجتماعية، وشركة الصناعات الأساسية (سابك)، وشركة أرامكو السعودية، وشركة الاتصالات السعودية، ومصرف الإنماء، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، ويعد أحد أهم البرامج الداعمة للشباب والشابات السعوديين وتأهليهم للدخول في العمل الحر عبر أهم حلقة في منظومة العمل وهي مساعدة المتقدم في إعداد الدراسة وتوعويته وتعريفه بالجوانب التي تساعد في نجاح فكرته ومشروعه، مثل الجانب الإداري والفني والمالي والتسويق والخطوات التنفيذية لبدء المشروع. ويشدد المعهد على تنفيذ الهدف الذي من أجله أسس، حيث يضم قاعدة بيانات للفرص الاستثمارية المتاحة في السوق والتي يتم توفيرها من قبل الجهات ذات العلاقة مثل بنك التنمية الاجتماعية والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" والغرف التجارية والتي لدى "ريادة" شراكات معها تعزز من نجاح الراغبين في دخول عالم العمل الحر والمشاريع الناشئة، ولا يقف معهد "ريادة" عند هذا الحد من المعلومات بل من أدواره الرئيسة مساعدة رائد ورائدة الأعمال في بناء خطة المشروع وفق معايير وضوابط علمية يتم من خلالها رسم خطة شاملة ومتكاملة للمشروع تشمل جميع مراحله. دعم المشروعات ولا يتوقف دور معهد "ريادة" عند التأهيل والتدريب، بل يعمل ومن خلال فروعه المنتشرة في 26 مدينة حول المملكة على متابعة رائد ورائدة الأعمال بدايةً من توقيع عقد التمويل مع الشريك الاستراتيجي بنك التنمية الاجتماعية وحتى ثلاث سنوات بعد افتتاح المشروع، حيث يقوم "ريادة" بمتابعة أعمال تأسيس المشروع وصرف الدفعات وفقاً لخطة تأسيس المشروع، وتقديم الدعم اللازم حتى افتتاح المشروع، كما يقوم المختصين في "ريادة" بعمل زيارات دورية لأعمال المشروع خلال السنوات الثلاث، بهدف التأكد من نجاح سير المشروع وتقديم الدعم والإرشاد الذي يساهم في تطوير المشروع واستدامته. برامج تدريبية ومما عزز أفق نجاحات تلك المشاريع اهتمام المعهد بالبرامج التدريبية التي تساهم في تطوير مهارات رواد ورائدات الأعمال ومساعدتهم في إدارة مشاريعهم والتسويق لها مع نخبة من المدربين المميزين، في العديد من المجالات المالية والتسويقية والإدارية والقانونية، والتأكيد في نشر ثقافة ريادة الأعمال والعمل الحر والاستثمار، والتحفيز على دخول سوق العمل، وذلك للإسهام في التنمية الاقتصادية، من خلال إكساب المهارات الخاصة، وإقامة اللقاءات الريادية، وجلسات الإرشاد، وكذلك إبراز المشاريع المميزة وقصص النجاح المدعومة من "ريادة"، ولا يقف معهد ريادة على ذلك، بل يقوم برعاية المشاريع التي وافق عليها بداية من متابعة الريادي والريادية في مرحلة تأسيس المشروع ثم الافتتاح وبداية النشاط، والاستمرار معه بالرعاية لمدة ثلاث سنوات وزيارته ميدانياً وتقديم الدعم والمشورة والتوجيه للعمل على إنجاح المشروع ومساعدته في تخطي أي تحديات تواجهه. توطين الصناعات وفي مجال صنع في السعودية والسعي نحو توطين صناعة تشكيل المعادن وتجهيزات السيارات ذات الدفع الرباعي، أكد مبارك بن إبراهيم الدريهم من رواد الأعمال عن نجاح مشروعه الذي كان حلما وتحول إلى واقع، لافتا أنه بدأ بشخصه وآخر واليوم وبعد مضي نحو ثلاث أعوام أصبح عدد العاملين في المشروع أكثر من 28 شخصا، منوها بالدعم المعنوي من "ريادة" والمادي من بنك التنمية الاجتماعية، لافتا النظر إلى الدور الكبير لريادة في رفع مستوى الوعي من خلال الدورة التعريفية والتوعوية والتي كان لها الفضل بعد الله عز وجل في معرفة طريقة وإدارة العمل وأن العلم بالشيء يأتي قبل المال. وأشار الدريهم إلى المتابعة الدقيقة من قبل المختصين في معهد ريادة الأعمال الوطني وزيارة المشاريع للتأكد من نجاح المشروع والاطلاع على أي صعوبات لا سمح الله تواجه الشباب والشابات، مضيفا أن كثير من الأفكار كانت حلما بالنسبة لي واليوم آراها تتحقق ولله الحمد، بل نسعى للمنافسة العالمية وتوطين صناعة تشكيل المعادن وتجهيزات سيارات الدفع الرباعي والعمل نحو تقليل فاتورة الاستيراد من الخارج من خلال العمل المنظم واستخدام التقنيات وتقديم منتج عالمي نفتخر فيه، بل دخلنا الآن في عالم نظام تعليق المركبات لسيارات الدفع الرباعي ومقطورات لرحلات المناطق ذات التضاريس الصعبة، وبفضل من الله نشهد نمو كبير في مجال عملنا ونعمل حاليا على التوسع داخل المملكة والتصدير بمشيئة الله تعالى. قروض تسهيلية من جانبه قال صالح بن سليمان المحسن إنه من المستفيدين من معهد ريادة عبر مشروعه "دمج أنظمة الفوترة مع نقاط البيع"، مشيراً إلى الدور الكبير الذي قدمه المعهد كان في تشجيعهم بعد اقتناعهم بفكرة المشروع، وليس ذلك فحسب بل الدخول في كافة تفاصيل المشروع وتقديم دورة مدتها ثلاثة أسابيع تركز على مساعدة الرواد لإدارة المنشأة بشكل صحيح وهذا هم المهم لاستمرار ونجاح أي مشروع، مشدداً على الأهم في دخول عالم العمل الحر والاستثمار وهو طريقة إدارة المال وليس فقط الحصول عليه عبر قرض، منوها بالتسهيلات التي قدمت وتقدم للشباب الطموح للاستفادة من تلك الفرص التوعوية والتعريفية التي يقدمها معهد ريادة. تحقيق الأحلام وفي موقع آخر من الجانب الغربي من المملكة، أكدت نورة بنت سعيد مثيب سعادتها الغامرة وهي ترى مشروعها المتخصص في العلاج الطبيعي على أرض الواقع، وافتخارها باستفادتها من تخصصها العلمي في العلاج الطبيعي فهي خريجة الجامعة الملكية للجراحين في إيرلندا وتملك خبرات عمل في إيرلندا والإمارات، وسعيها نحو تطوير مجال العلاج الطبيعي وفتح عيادة متخصصة في تقديم خدمات عالية الجودة وبمقاييس أوربية والعمل على تغيير المفهوم السائد عن العلاج الطبيعي في المملكة. وأشارت نورة مثيب إلى الدور الكبير لمعهد ريادة في تحويل حلمها إلى واقع من خلال سهولة التقديم والتجاوب السريع، احتواء واستيعاب الفكرة المقدمة، إعطاء النصائح والإرشادات لنجاح المشروع، برنامج مخصص لدراسة جدوى المشروع ومناقشة العوائق والخطوات المنطقية والمناسبة لتأسيس المشروع، والمتابعة والتأكد من مساعدة الريادي من بدء مشروعه، تلا ذلك الدعم المالي لتأسيس المشروع من الشريك الاستراتيجي بنك التنمية الاجتماعية. ومن المدينة المنورة كان لريم خاشقجي حلم تحول إلى واقع عبر نشاطها المتخصص في صناعة الحلويات والمعجنات التي تشتهر فيها منطقة المدينة المنورة لتشير إلى دور "ريادة" المميز في الدعم الإداري والنفسي وبعدها الدعم المادي من بنك التنمية الاجتماعية، مشيرة إلى حرص ريادة على تجهيز المتقدم لسوق العمل بتقييم الفكرة ودراسة الجدوى والتوجيه والإرشاد في كيفية استخدام وصرف رأس المال للمشروع بطريقة صحيحة وسليمة وهو ما مكني بعد فضل الله وتوفيقه من تأسيس المشروع وانطلاقته بنجاح. فيما قال الريادي مبارك بن إبراهيم بن سعد الدريهم إنه حصل على براءة اختراع لتصميم قفل مزدوج ذي مكبس يلبي متطلبات منع الاهتزاز في وضعية التثبيت، حيث تعتمد فاعلية القفل على مبدأ الحركة الترددية للأمام والخلف، وأن تكون الحركة إما للأمام أو للخلف حسب الطلب. وبين الدريهم أنه تم تسجيل براءة الاختراع وملكيته في الهيئة السعودية للملكية الفكرية وأن من أهم أهدافه تعزيز وتطوير تلك الاختراعات وصناعتها في السعودية والحد من فاتورة الواردات والاستيراد والاعتماد بعد الله على أنفسنا في تقديم ما يخدم الوطن. مشروع ريادية للعلاج الطبيعي في جدة شباب سعوديون في عقولهم وعيونهم همة د. أحمد الفهيد صالح المحسن م. صالح الصويان
مشاركة :