باريس - أ ف ب: وصل ماراثون التأهل لدور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الى العقبة الأخيرة، مع وجود ثلاثة أندية سبق لها أن رفعت الكأس الغالية في الصراع على حق نيل إحدى البطاقات الست المؤهلة عن الملحق الفاصل، وما يترافق معها من مكافآت مالية ضخمة. ويلتقي بنفيكا البرتغالي، الفائز بكأس الأندية الأوروبية البطلة مرتين عامي 1961 و1962 وأحد طرفي المباراة النهائية خمس مرات بعد ذلك آخرها عام 1990، مع دينامو كييف الأوكراني الذي يدافع عن أكثر من بطاقة المشاركة في دور المجموعات. وتقام مباراة الذهاب غدا الأربعاء في وودج البولندية حيث يخوض دينامو مبارياته في المنفى نتيجة الغزو الروسي لبلاده. وبعدما عاد الفريق الى تمارينه في بولندا عقب الفوز على شتورم غراتس النمساوي في أرض الأخير 2-1 بعد التمديد في إياب الدور التمهيدي الفاصل (انتهى لقاء الذهاب 1-صفر)، كان الموقع الرسمي لدينامو كييف واضحاً بأن الأمر يتعلق بأكثر من مباراة في كرة القدم. وكتب الموقع أن اللاعبين: «يدركون أنهم يواصلون القتال من أجل شرف بلد من خلال إضافة النقاط الى تصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم». وتابع: «جميع الكييفيين مشتاقون الى الوطن ويتطلعون إلى العودة الى أوكرانيا، لكن واقع أنهم يمنحون أمّتنا ومقاتلينا مشاعر إيجابية يجعلهم ينسون شعورهم الشخصي. لديهم هدف واحد، التأهل لدور المجموعات لدوري أبطال أوروبا». والتقى الفريقان في دور المجموعات الموسم الماضي حيث تعادلا سلباً في كييف في الجولة الأولى حين نال الفريق الأوكراني نقطته الوحيدة، قبل أن يفوز الفريق البرتغالي إياباً 2-صفر على أرضه في الجولة الأخيرة ما جعله يتفوق على برشلونة الإسباني وينال بطاقة المركز الثاني المؤهلة لثمن النهائي. وتحمل العودة الى دور المجموعات هذا الموسم معها مكافأة مالية ضخمة، إذ سيضمن كل فريق الحصول على 15.64 مليون يورو، إضافة الى 2.8 مليون يورو عن كل انتصار في دور المجموعات و930 ألف يورو عن كل تعادل. أما الفرق التي تفشل في التأهل الى دور المجموعات لدوري الأبطال فتنتقل الى دور المجموعات للمسابقة الثانية «يوروبا ليغ» حيث سينال كل منها 3.63 ملايين يورو. مواجهة مرتقبة بين زميلين سابقين ويلتقي أيندهوفن الهولندي بطل المسابقة لعام 1988 الذي احتاج الى هدف في الشوط الإضافي لكي يقصي موناكو (3-2 بعد التعادل 1-1 ذهاباً)، مع رينجرز الاسكتلندي اليوم الثلاثاء في مواجهة تجمع رود فان نيستلروي المعيّن في مارس مدرباً للفريق الهولندي، بزميله السابق في المنتخب الوطني جوفاني فان برونكهورست الذي يشرف على الفريق الخصم منذ نوفمبر 2021. والمفارقة أن كلا من اللاعبَين كان في معسكر الخصم حين تواجه الفريقان للمرة الأخيرة في دوري الأبطال حيث فاز رينجرز، مع فان برونكهورست في خط الوسط، على أرضه وخارجها خلال دور المجموعات عام 1999. وسجل حينها فان نيستلروي هدف أيندهوفن الوحيد في الخسارة على ملعب «ايبروكس» 1-4. وأكد فان برونكهورست بعد الفوز في الدوري على ساينت جونستون 4-صفر يوم السبت: «إننا جاهزون»، مضيفاً: «هناك يومان لتحضير اللاعبين ومساعدتهم على استعادة عافيتهم بدنياً والحرص على أن تكون خطة المباراة في أذهاننا وأن ننفذها بأفضل طريقة ممكنة». وشدد على أنها «مباراة كبيرة بالنسبة إلينا».
مشاركة :