ارتفع الدولار الأميركي الذي يعد ملاذاً آمناً، اليوم الاثنين، بعد صدور مجموعة جديدة من البيانات المخيبة للآمال من الصين عززت المخاوف من ركود عالمي، في حين تراجع اليوان بعد خفض بنك الشعب الصيني سعر الفائدة على نحو مفاجئ. وجاء الإنتاج الصناعي الصيني ومبيعات التجزئة والاستثمار في الأصول الثابتة أقل من تقديرات المحللين اليوم الاثنين، مع تعثر التعافي الوليد من عمليات الإغلاق القاسية لمكافحة جائحة كوفيد-19. قال إيبيك أوزكاردسكايا، محلل السوق في سويسكوت: «بالطبع تؤثر البيانات السيئة من الصين على مخاوف الركود بالنسبة لبقية العالم». وأضاف أن هذا دفع اليورو للانخفاض مقابل الدولار. كما تلقى الدولار دعماً من التعليقات المتشددة لصانعي السياسة في مجلس الاحتياطي الاتحادي، رداً على مؤشرات مبكرة تشير إلى أن التضخم في الولايات المتحدة ربما بلغ ذروته. وصرح رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في ريتشموند، توماس باركين، لشبكة سي.إن.بي.سي يوم الجمعة بأنه يود أن يرى التضخم يتجه نحو هدف المركزي الأميركي البالغ اثنين بالمئة «لبعض الوقت» قبل إيقاف رفع أسعار الفائدة. وتراجع سعر اليوان في التعاملات في الداخل إلى أدنى مستوى في أسبوع عند 6.7696 للدولار، مقارنة بالإغلاق السابق عند 6.7430، بعد أن خفض بنك الشعب الصيني بشكل غير متوقع تكاليف الاقتراض على قروض متوسطة الأجل وأداة سيولة قصيرة الأجل للمرة الثانية هذا العام. وارتفع مؤشر الدولار الأميركي مقابل ست عملات منافسة 0.25 بالمئة إلى 105.96، معززاً وضعه بالقرب من منتصف نطاقه خلال هذا الشهر. وسينظر المحللون في محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي، المقرر إصداره يوم الأربعاء، للحصول على مزيد من القرائن حول تفكير صانعي السياسة، بينما ستعطي بيانات مبيعات التجزئة يوم الجمعة بعض الأفكار الجديدة حول متانة الاقتصاد. وهبط اليورو 0.24 بالمئة إلى 1.0232 دولار، متأثراً بالمتاعب التي تواجه أوروبا بسبب الحرب في أوكرانيا والبحث عن مصادر طاقة غير روسية وتضرر الاقتصاد الألماني من شح الأمطار.
مشاركة :