بلينكن: إشادة إعلام إيران بمحاولة اغتيال سلمان رشدي مثيرة للاشمئزاز

  • 8/16/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن إشادة وسائل الإعلام الإيرانية الحكومية بمحاولة اغتيال سلمان رشدي بأنها “مثيرة للاشمئزاز”. ووصف بلينكن في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأميركية الأحد الخامس عشر من أغسطس الهجوم على رشدي بـ”العمل الشنيع”. وأكد أن رشدي ليس عملاقا أدبيا فحسب، بل هو أيضا شخص دافع دائما عن حق حرية التعبير وحرية الدين والمعتقد وحرية الإعلام في العالم. وكتب بلينكن: في الوقت الذي يستمر فيه مسؤولو إنفاذ القانون بالتحقيق في هذا الهجوم، أفكر أيضا في القوى المدمرة التي تسعى لتقويض هذه الحقوق. وتابع “من الواضح أن المؤسسات الحكومية الإيرانية كانت تحرض على العنف ضد رشدي منذ عدة أجيال، وفي الأيام الأخيرة أشادت وسائل الإعلام التابعة للحكومة الإيرانية بمحاولة اغتياله، هذا مثير للاشمئزاز”. وکان دعم منفذ الهجوم هادي مطر العلني للنظام الإيراني والحرس الثوري على مواقع التواصل الاجتماعي واضحا، لكن موقع “فايس” أفاد مساء الأحد، نقلا عن مسؤولين استخباراتيين في أوروبا والشرق الأوسط، أنه كان على اتصال مباشر مع فيلق القدس. وشغل الهجوم الذي استهدف الروائي المثير للجدل رشدي حيزا كبيرا في الصحافة العالمية؛ ولكن موقف بعض الصحف الإيرانية من الهجوم كان مختلفا عن التوجه العام الذي اتخذته الصحافة العالمية. العديد من وسائل الإعلام الإيرانية، وبعضها رسمية، مثل قناة “العالم” ووكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) وإذاعة طهران ووكالة “فارس” ووكالة “مهر”، جاءت تغطيتها للحادثة بعناوين مثل “المرتد سلمان رشدي يتعرض للطعن في نيويورك”، و”تفاصيل الهجوم على المرتد سلمان رشدي”. وأشادت صحيفة “كيهان” الإيرانية المحافظة بالرجل الذي طعن الكاتب البريطاني رشدي، الذي استهدف فتوى إيرانية عام 1989 تدعو إلى مقتله. وكتبت الصحيفة التي عين رئيسها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي “برافو لهذا الرجل الشجاع الواعي بالواجب الذي هاجم المرتد والفاسد سلمان رشدي في نيويورك”. وأضافت الصحيفة “لنقبل يدي من مزق رقبة عدو الله بالسكين”. صحيفة "كيهان" الإيرانية المحافظة أشادت بالرجل الذي طعن الكاتب البريطاني رشدي وباستثناء الصحيفة الإصلاحية اعتماد، اتبعت وسائل الإعلام الإيرانية خطا مماثلا، واصفة رشدي بـ”المرتد”. وكان عنوان صحيفة وطن إمروز الإيرانية المتشددة دينيا يقول «سكين في رقبة سلمان رشدي»، كما تصدر العنوان الرئيسي «الشيطان في طريقه إلى الجحيم» صحيفة خراسان اليومية الإيرانية. وبعد حادث الطعن، انتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي اقتباس من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قال فيه إن الفتوى «أطلقت كالرصاصة التي لن تهدأ حتى تصيب هدفها»، وفي عام 2019 علق تويتر حساب خامنئي بسبب تغريدة قال فيها إن فتوى الخميني ضد رشدي كانت «صلبة وغير قابلة للنقض». وقامت مؤسسة خرداد الخامسة عشرة، وهي منظمة دينية إيرانية ثرية، بزيادة المكافأة على رأس رشدي إلى 2.5 مليون دولار في عام 1997، بعد ثماني سنوات من عرضها لأول مرة مكافأة، وزاد المبلغ إلى 3.3 مليون دولار في عام 2012. وكذلك امتدت التغطية الداعمة للهجوم لتصل إلى لبنان؛ حيث سلَّطت بعض الصحف الموالية لإيران الضوءَ على فتوى عام 1989، ومحاولات رشدي الاختباء منذ ذلك الوقت، وأيَّد بعضها الآخر نظرية المؤامرة التي تقول إن العملية تهدف إلى تشويه صورة إيران. وجاء الهجوم بعد أن ألمحت إيران في وقت سابق الجمعة إلى أنها قد تقبل تسوية نهائية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى العالمية. جاء ذلك في أعقاب تقديم الاتحاد الأوروبي “للنص النهائي” في فيينا.

مشاركة :