ضخ صندوق الاستثمارات العامة، وشركة كاين إنترناشيونال، وهي شركة استثمار خاصة ومتخصصة في القطاع العقاري، تمويلا استثماريا بنحو 900 مليون دولار في مجموعة آمان للضيافة والسياحة الفاخرة. ويهدف الاستثمار لدعم خطة التوسع لمجموعة آمان حول العالم لفنادقها وعقاراتها السكنية، حيث تؤكد الصفقة على النمو الاستراتيجي لمجموعة آمان خلال الثمانية أعوام الماضية وتقييم الشركة إلى ما يزيد على ثلاثة مليارات دولار. وسيسهم الاستثمار في تعزيز محفظة الفنادق والمنتجعات الحالية للمجموعة، إضافة إلى دعم إتمام إنشاء مشاريع جديدة، فضلا عن دعم الاستحواذ على وجهات إضافية وتطويرها. وتشمل محفظة مجموعة آمان 34 فندقا في 20 دولة، إضافة إلى تسعة مشاريع فندقية وسكنية أخرى قيد الإنشاء، إلى جانب نيتها في تطوير مشاريع إضافية في عدة دول، منها السعودية، والولايات المتحدة، واليابان، والمكسيك، وكوريا الجنوبية، ووجهات مختلفة في أوروبا. ورسخت مجموعة آمان مكانتها كشركة رائدة عالميا في مجال الضيافة والعقارات فائقة الفخامة، إضافة إلى توسع أعمالها من خلال عديد من المشاريع الجديدة. من جانبه، قال فلاد دورونين، مالك مجموعة "آمان" ورئيس مجلس إدارتها ورئيسها التنفيذي "تتمثل رؤيتنا الاستراتيجية على المدى الطويل في مواصلة تنمية اسم آمان في الأسواق الرئيسة، من خلال العقارات السكنية، وإنشاء علامة تجارية تعمل على تحسين نمط وجودة الحياة، حيث عملنا على هذه التوجه على مدى الأعوام الثمانية الماضية، مع مواصلة نمونا في المدن العالمية والوجهات المختلفة". وأضاف أن الاستثمار الذي قدمه كل من صندوق الاستثمارات العامة وشركة كاين إنترناشيونال، يعكس الثقة بمجموعة آمان، ويعزز تطورها، حيث سنعمل معا على استمرار نمو المجموعة. من جهته، قال تركي النويصر، نائب المحافظ ورئيس الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في صندوق الاستثمارات العامة، "استثمار الصندوق في مجموعة آمان يعكس جاذبية قطاع الضيافة والسياحة من الناحية الاستثمارية داخليا وخارجيا. وهذا الاستثمار يتماشى مع سياسات الصندوق للاستثمار في القطاعات الواعدة لتحقيق عوائد مجدية على المدى الطويل داخل المملكة وخارجها". من جانبه، قال جوناثان جولدشتاين، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة كاين إنترناشيونال "نحن سعداء بالاستثمار في هذه العلامة التجارية، ونتطلع إلى بناء شراكة طويلة المدى مع مجموعة آمان". وتابع "مع استمرار التطور في قطاع الضيافة، نتوقع أن نرى رغبة متزايدة للزوار والمستثمرين على الاستفادة من تجارب نوعية تقدمها مجموعة آمان. ويمثل هذا الاستثمار فرصة فريدة لبناء محفظة متميزة من المواقع حول العالم". وتم تأسيس آمان في 1988 وفق رؤية لبناء مجموعة من المنتجعات الخاصة، ونمت محفظة آمان لتشمل 34 فندقا ومنتجعا في 20 وجهة حول العالم، مع تسعة مشاريع أخرى قيد الإنشاء. وتقدم 12 مشروعا سكنيا متميزا. أما كاين إنترناشيونال فهي شركة استثمارية مملوكة للقطاع الخاص تركز على العقارات والفرص التجارية التي تشكل نسيج المدن العالمية البارزة. تدير الشركة حاليا أصولا تتجاوز قيمتها أكثر من 14.5 مليار دولار من خلال منصات أسهمها الخاصة وديونها العقارية. وصندوق الاستثمارات العامة هو أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم وأكثرها تأثيرا، ويرأس مجلس إدارته الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، فمنذ 2015 تم إعادة تشكيل مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة وربطه بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، حيث بلغت أصول الصندوق تحت الإدارة أكثر من 2.3 تريليون ريال سعودي بنهاية الربع الأول من 2022، كما يقوم الصندوق بدور رائد في دفع عجلة تحول الاقتصاد السعودي وتنويعه، إلى جانب إسهامه في تشكيل ملامح مستقبل الاقتصاد العالمي، وقد أسس الصندوق 55 شركة منذ 2017، إلى جانب إيجاد أكثر من 500 ألف وظيفة بشكل مباشر وغير مباشر حتى نهاية 2021.ويعمل الصندوق على بناء محفظة متنوعة عبر دخوله في فرص استثمارية جذابة وطويلة المدى في 13 قطاعا استراتيجيا على المستويين المحلي والدولي، حيث تهدف استراتيجية الصندوق بحسب برنامج صندوق الاستثمارات العامة 2021-2025 – أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، إلى تمكين عديد من القطاعات الواعدة والمساهمة في زيادة المحتوى المحلي عبر إيجاد شراكات مع القطاع الخاص، إضافة إلى ضخ ما لا يقل عن 150 مليار ريال سنويا في الاقتصاد المحلي. كما يعمل على نقل التقنيات وتوطين المعرفة، لبناء اقتصاد مزدهر ومستدام في المملكة، وبصفته الذراع الاستثمارية للسعودية، عمل الصندوق على الدخول في استثمارات مميزة وبناء تحالفات وشراكات استراتيجية مع عديد من المؤسسات والجهات العالمية المرموقة، ما يسهم في تحقيق قيمة حقيقية طويلة المدى للمملكة تنسجم مع أهداف رؤية 2030. وابتكر صندوق الاستثمارات العامة نموذج حوكمة تشغيلي يبرز مهمته وأهدافه الرئيسة الموكلة إليه، التي تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية المتبعة، حيث يعزز تطبيق هذا النموذج مستوى الشفافية والفعالية في اتخاذ القرار والتقدم في المستقبل.