الاحتفال بتخرج الدفعة الأولى من طلاب الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية

  • 8/16/2022
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الإسماعيلية، مصر 15 أغسطس 2022 (شينخوا) أقامت جامعة قناة السويس في مصر اليوم (الاثنين) حفل تخرج للدفعة الأولى من طلاب الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية "المتفردة" وسط أجواء من البهجة والسعادة والامتنان الشديد للصين وشركاء الإنجاز المختلفين. وشهد حفل التخرج حضورا كثيفا من طلاب الكلية والمسؤولين بجامعة قناة السويس وأسر الخريجين وعدد من الدبلوماسيين ومسؤولي الشركات. وتعد الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية أول كلية للتكنولوجيا التطبيقية في الشرق الأوسط، وهي نموذج مماثل لكلية بكين لتكنولوجيا المعلومات في الصين. وتم توقيع إتفاقية إنشاء الكلية بين جامعة قناة السويس وكلية بكين لتكنولوجيا المعلومات ومؤسسة ((مصر الخير)) عام 2014، وانطلقت الدراسة في عام 2018/ 2019 وصولا إلى تخرج الدفعة الأولى اليوم. وخلال حفل التخرج، ألقى المستشار الثقافي للسفارة الصينية في مصر مدير المركز الثقافي الصيني بالقاهرة يانغ رونغ هاو، كلمة نيابة عن السفير لياو لي تشيانغ، قال فيها إن الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية هي أول مشروع تعليمي تعاوني دولي بين الصين ومصر، ويجمع معلمين ذوي جودة عالية من الكليات والجامعات التعاونية بين البلدين. وأضاف يانغ أن هذا المشروع يخلق نموذجًا جديدًا للتعاون في مجال التعليم المهني بين الصين ومصر، مشيرا إلى أن الموظفين الفنيين والماهرين رفيعي المستوى قدموا مساهمات إيجابية في تعزيز التنمية المشتركة للبلدين. بدوره، قال رئيس جامعة قناة السويس ناصر مندور إن الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية تعد نموذجا متفردا على مستوى مصر بالكامل باعتبارها أول كلية تقنية نتاج تعاون دولي مع الشريك الصيني، وبدعم من المجتمع المدني من خلال مؤسسة ((مصر الخير)). وتغطي الكلية ثلاثة تخصصات يحتاج إليها سوق العمل في مصر بشدة، وهي تكنولوجيا الاتصالات، وتكنولوجيا الميكاترونك، وتكنولوجيا الالكترونيات، بما يغطي تطلعات واحتياجات المستثمرين من خلال هؤلاء الخريجين الذين يتميزون بمهارات تقنية، بحسب مندور. وأضاف رئيس جامعة قناة السويس لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن "هذا يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتوجه نحو الذكاء الاصطناعي والرقمنة، وهو ما سعينا إليه من خلال تعاوننا مع الجانب الصيني، ممثلا في كلية بكين لتكنولوجيا المعلومات". وأشار إلى أن الكلية على تواصل مع عدد كبير من الشركات العاملة في المجالات التكنولوجية، خاصة الشركات الصينية، لاسيما العاملة في مجالات الكابلات والإضاءة والألياف الضوئية والالكترونيات وتكنولوجيا الاتصالات الموجودة بمنطقة ((تيدا)) الاقتصادية، لافتا إلى أن الطلاب يتلقون تدريبات بهذه الشركات وكثير من الخريجين هذا العام تم توظيفهم بها. وقال رئيس جامعة قناة السويس إن الشريك الصيني يتولى الجانب الفني الخاص بتطوير المواد الدراسية واللوائح وتقديم الخبرات اللازمة وتدريب أعضاء هيئة التدريس، مشيرا إلى إرسال عدد من المتدربين إلى الصين لاكتساب المهارات اللازمة، وكذلك تجهيز الكلية بالأجهزة والمعدات اللازمة. وتهدف الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية إلى إفراز خريجين مؤهلين قادرين على المنافسة ويمكنهم سد العجز في التخصصات التي يعاني منها سوق العمل، خاصة في محور قناة السويس، بحسب عميد الكلية إبراهيم فارس. وقال فارس لـ((شينخوا)) إن الكلية "متفردة" سواء في دراستها التي تعتمد على المنهج الكامل لكلية بكين لتكنولوجيا المعلومات أو من خلال بنيتها وتجهيزاتها التكنولوجية. وأضاف أن الكلية كانت باكورة اهتمام القيادة السياسية للاتجاه إلى التكنولوجيا وأعقبها إطلاق نحو عشر جامعات تكنولوجية جديدة بهدف خلق وإكساب الخريجين مهارات لتلبية احتياجات الشركات الكبرى. ويتميز خريجو الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية بدراسة المنهج بالكامل باللغة الإنجليزية وإجادة اللغة الصينية والحصول على مستوى "HSK4" الذي يجعله مقبولا في الجامعات الصينية، كما يحصلون على شهادة مزدوجة من جامعة قناة السويس ومن كلية بكين لتكنولوجيا المعلومات، وفق فارس. وأشاد عميد الكلية بمساهمة الجانب الصيني القيمة من خلال مناهجه الدراسية، حيث تم استنساخ كل البرامج والمقررات الدراسية هناك، الخبرات والمهارات، ومتابعة طرق التدريس وتقييم مستويات الأداء، وبالتالي فالجانب الصيني يعد مرجعا للكلية. بدوره، قال رئيس قطاع التعليم بمؤسسة ((مصر الخير)) صابر حسن، في كلمة إن الكلية تمثل نموذجا متطورا للتعاون الوثيق بين الشعوب. وأوضح حسن في كلمته أن الكلية تساعد الخريجين على الانخراط في العمل بالمشروعات العملاقة، التي تقوم بها الدولة من خلال تكوين كوادر بشرية مدربة للعمل في المشروعات، مشيرا إلى أنها توفر إمكانيات وقدرات دراسية وعملية مماثلة لما هو موجود بالصين، ما يمثل طفرة كبيرة في التعليم الجامعي التقني في مصر.

مشاركة :