أبدى شباب منطقة الحدود الشمالية، قدراتهم التقنية وتميزهم في بيع وصيانة الأجهزة الذكية وانخراطهم في سوق العمل وتحولهم لمستثمرين ورياديين في هذا المجال، حيث يتجاوز عدد محال الاتصالات بمدينة عرعر أكثر من 200 محل. وأوضح الشاب يزيد سعود، أنه استفاد من قرار التوطين قبل نحو سنتين، حيث يشهد نشاط بيع وصيانة الأجهزة الذكية انتعاشاً ودخلاً جيداً، فيما قال البائع فارس السويلمي، إنه استفاد من الدورات التخصصية في صيانة الجولات وأصبح يطور مهارته يوماً تلو الآخر كغيره من الشباب في هذا السوق، بينما بين أحمد بن سعيد أنه يعمل في السوق في الفترة المسائية كدخل إضافي ويدر أرباحاً تسهم في استدامة مالية حسب وصفه, داعياً الجميع وتحديداً هواة صيانة الجوالات للاستثمار الأمثل في هذا النشاط. من جانبه, أفاد عميد كلية التقنية بعرعر المهندس محمد الحربي، أن أعداد المستفيدين من دورة صيانة الجوال بلغ نحو 500 شاب حصلوا فيها على المهارات اللازمة لصيانة الجوالات وكتيب تعريفي لشرح كيفية صيانة الجوالات بالتفصيل للحصول على وظيفة في قطاع الاتصالات. وأضاف أن من يرغب بفتح مشروع ريادي لهذا النشاط، يتجه لمعهد ريادة الأعمال بالكلية لدراسة جدوى للحصول على قرض لفتح مشروعه، وكذلك يحصل على دعم من صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” لمدة سنتين, مبيناً أن عدد المتقدمين حتى الآن بلغ 180 متقدماً، جاري إنهاء إجراءات دعمهم بالقروض بينما يمارس الآن 22 ريادياً بيع وصيانة الجوالات. يذكر أن قرار توطين مهنتي بيع وصيانة أجهزة الجوالات وقصر العمل فيها بنسبة 100% على السعوديين قبل عدة سنوات يهدف إلى إيجاد فرص عمل للسعوديين والسعوديات الراغبين في العمل بهذا النشاط، لما توفره هذه المهن من مردود مادي مناسب واستقرار وظيفي، والحفاظ على هذه المهنة لأهميتها أمنياً واجتماعياً واقتصادياً، والتضييق على ممارسات التستر.
مشاركة :