هاجمت طائرات مسيّرة، يعتقد أنها إيرانية، فجر أمس الاثنين، مواقع عسكرية لـ«جيش مغاوير الثورة» في قاعدة التنف الأميركية عند مثلث التقاء سوريا والعراق والأردن جنوباً. وأصدر التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، بياناً بعد الهجوم، قال فيه إنه «في نحو الساعة الـ06:30 صباح الاثنين 15 أغسطس (آب) 2022، استجابت قوات عملية العزم الصلب بالتنسيق مع الشركاء في جيش مغاوير الثورة، لهجوم شنته طائرات من دون طيار في محيط حامية التنف، وتمكن التحالف من إسقاط إحدى الطائرات، وفجر طائرة أخرى ومنع تأثيرها، وإن الضربات الأخرى لطائرة أحادية الاتجاه التي نفذت داخل مجمع القوات، لم تُوقِع إصابات أو أضراراً تُذكر». وأوضح عبد الرزاق خضر، مسؤول المكتب الإعلامي لـ«جيش مغاوير الثورة»، لـ«الشرق الأوسط»، أنه تم استهداف القاعدة بثلاث طائرات مسيّرة، تم ضرب إحداها، وإسقاط الثانية وتعطيلها من دون أن تنفجر، وتم اعتراض الطائرة الثالثة التي انفجرت قبل سقوطها على الأرض بعيداً عن المكان المستهدف في القاعدة. وفيما لم يتأكد ما إذا كان لاستهداف قاعدة التنف صلة بالضربات الإسرائيلية لمنشآت تابعة للنظام السوري تضم ميليشيات إيرانية في ريف طرطوس الجنوبي، مساء أول من أمس، فإن الشرق السوري هو ساحة صراع أميركي - إيراني مكشوف. فالتحالف الدولي بقيادة أميركا وسع سيطرته شرق الفرات وأقام الكثير من القواعد العسكرية على جانبي حدود العراق وسوريا، فيما قاد قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، قاسم سليماني، معارك طرد «داعش» من ريف دير الزور، لكن الأهم تأسيس طريق بديل يمر عبر البوكمال باتجاه الزاوية الشمالية على الحدود السورية - العراقية - التركية. ومع توسع تنفيذ «صفقة الجنوب» بين واشنطن وموسكو وعمان (وتل أبيب) لإبعاد إيران عن الجنوب السوري، تركزت جهود سليماني، قبل اغتياله بداية 2020، على توسيع التغلغل العسكري في البوكمال وريف دير الزور وتجنيد ميليشيات وإقامة مصانع صواريخ ووضع منصات إطلاق ومخازن تحت الأرض. ...المزيد
مشاركة :