رؤى مصطفى تشهد منطقة جازان هذه الأيام أجواء شاعريه من غيوم وأمطار َخضره نظره.. هذه الأجواء حرضتنا للذهاب للقرية لقضاء يومين فيها… لان المطر في القرى يختلف عن المدينة.. لان في القرى تطلع راحة الطين الجميلة مع روائح الشجر. خرجنا يوم الخميس من قرية جاضع الخمس وكانت السحب تغسل الأرض واستمتعنا بالاجواء مع هواء لطيف ياخذك في عالم الأحلام والجمال. وعلى طريق مسلة كنت التقط بعض المقاطع والصور الفوتوغرافية بشغف ثم اكملنا طريقنا إلى العين الحارة وجلسنا هناك مع العائلة مايقارب ثلاث ساعات… وكان شعور غريب يراودني ولست مرتاحة… وخاصة كنت انظر للناس في المنتزة وهم ينزلون إلى السيل ويقربون منه… لعبوا الأطفال في الألعاب هناك وارتشفنا نحن الكبار كاسات من الشاي والقهوة مع سوالف… فنحن النساء لدينا مواضيع كثيرة ونسرد سرد تفصيلي. مازال الشعور يراودني ولم أشعر بارتياح…. أخبرتهم بأن نعود وجمعنا أغراضنا وصعدنا إلى السيارات … وعندما عدنا لم نستطع أن ندخل القرية من السيل فقد هاج ودخل المنازل…. كانت عمه زوجي تبكي على والدها وامها فهم طاعنين في السن ولم تستطع الدخول إليهم فاالسيل جاري… اتصلت حينها بالدفاع المدني ولم يقصروا… الشعور الذي كان يرتابني أصبح حقيقة.. نزلت من السيارة أشاهد وكان ماء ينساب من تحت قدمي سرحت قليلا لم أفق إلى على صوت شاب يقول تحركوا السيل بيأخدكم.. وفعلا السيل اخذ السيارات وتلفت اكثر من ١٧ سيارة في القرية سبحان الله كان خروجنا من القرية لحكمة. وكان لسان حالنا يقول: هذا بسبب تدخل الانسان في الطبيعة.
مشاركة :