المناطق_متابعات اتهم وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني، اليوم السبت، إيران بتقويض جهود التهدئة في اليمن، وزعزعة أمنه واستقراره، من خلال “استمرار تهريب الأسلحة إلى جماعة أنصار الله عبر ميناء الحديدة الذي تديره الجماعة غربي اليمن”. وقال الإرياني، عبر “تويتر”، في تعليقه على إعلان القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي لليمن، القبض على خلية تهريب أسلحة من إيران: “اعترافات خلية حوثية تم ضبطها من قبل القوات المشتركة في الساحل الغربي، بتهريب الأسلحة من ميناء بندر عباس الإيراني لموانئ الحديدة بإشراف الحرس الثوري، يؤكد استمرار طهران في تزويد الميلشيا بالأسلحة في تحدٍ سافر وانتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة اليمنية”. وأضاف: “الاعترافات تؤكد الدور الذي تلعبه إيران في تقويض جهود التهدئة، واستخدامها ميلشيا الحوثي أداة لقتل اليمنيين وزعزعة أمن واستقرار اليمن ونشر الفوضى والإرهاب في المنطقة وتهديد المصالح الدولية، واستغلال الميلشيا اتفاق ستوكهولم [توصلت إليه الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله أواخر 2018] لاستخدام موانئ الحديدة نافذة لتهريب الأسلحة الإيرانية”. وطالب الوزير الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بـ”القيام بمسؤولياتهم القانونية بموجب مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وإصدار إدانة واضحة لسياسات النظام الإيراني التخريبية، وممارسة ضغوط حقيقية لإنهاء تدخلاته في الشأن اليمني ووقف تهريب الأسلحة للحوثيين”، على حد قوله. ويوم الخميس الماضي، أعلنت قوات المقاومة الوطنية إحدى تشكيلات القوات اليمنية المشتركة، القبض على خلايا تهريب تابعة لجماعة “أنصار الله” وبثت مشاهد لاعترافات أعضائها، الذين قالوا إنهم “نفذوا عمليات نقل أسلحة عبر البحر من ميناء بندر عباس الإيراني إلى موانئ الحديدة”. ويشهد اليمن منذ نحو 8 أعوام معارك عنيفة بين جماعة “أنصار الله” وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014. وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40% منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
مشاركة :